أكدت صحيفة “الخليج” الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة، أن أولى عمليات تبادل الأسرى بين الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي، التي بدأت أمس، تشكل بادرة أمل في حل أكبر أزمة يواجهها اليمن في تاريخه الحديث، بعد الانقلاب الذي نفذه الحوثيون في سبتمبر 2014.
وذكرت الصحيفة – تحت عنوان ” تبادل الأسرى .. أمل لليمن ” – تعد عملية تبادل الأسرى الأكبر منذ 2014، وجاءت بعد مفاوضات شاقة، رعتها الأمم المتحدة، وتعتبر إنجازًا شخصيًا يحسب لمبعوثها مارتن جريفيث، الذي تسلم مهامه عام 2018، خلفاً للمبعوث السابق، الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، الذي واجه الكثير من الصعوبات في إحداث اختراق في ملف الأسرى، فضلاً عن تسجيل تقدم جوهري في الملف السياسي.
وأكدت أنه على الرغم من أن الرقم الذي تم التوافق عليه في عملية تبادل الأسرى لا يزيد على 10% من الإجمالي، إلا أن نجاح الخطوة الأولى من عملية تبادل الأسرى، سيشجع على تنفيذ تفاهمات أخرى تساهم في إنجاز هذا الملف الإنساني.
واختتمت “الخليج” افتتاحيتها بالقول : إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فإن اليمنيين سيطوون فصلاً من فصول المأساة التي يعيشون تداعياتها، لتميل الكفة لصالح اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وإعادة المكانة التي كان عليها وطنهم قبل أن تحل عليه الكارثة، ليس فقط من سبتمبر 2014، بل منذ بدء الاحتجاجات التي عمت البلدان العربية في موجة ما عرف بـ “الربيع العربي”، والتي اتضح لاحقًا أنها كانت مخططًا ممنهجًا لتخريب وتدمير لا لبناء وإصلاح.
المصدر: ا ش ا