ذكرت صحيفة “الخليج” الإماراتية أن المشاورات اليمنية – اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربي تعد محاولة جديدة وجديّة من جانب مجلس التعاون لإنقاذ اليمن بمشاركة كل الأطراف اليمنية، باستثناء جماعة الحوثي التي لا تزال ترفض مسار السلام.
وقالت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم الخميس تحت عنوان “السلام ليس خيارا”- إن الشعب اليمني يأمل أن تشكل هذه المشاورات أملاً في إنجاز سياسي يحقق الأمن والاستقرار لبلده الذي طحنته الحرب على مدى سبع سنوات.
وأضافت أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أعلن عن وقف عملياته العسكرية في الداخل اليمني، وقد تم التأكيد على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف “ستلتزم بوقف النار، وستتخذ كل الخطوات والإجراءات لتهيئة الظروف المناسبة وخلق البيئة الإيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصنع السلام وإنهاء الأزمة”.
وأكدت أن المشاورات محاولة جديدة وجديّة من جانب مجلس التعاون لإنقاذ اليمن، وإخراجه من المقتَلة التي وقع فيها، والتي استنزفت مقدراته، وشعبه، كما أنها محاولة لإعادة اليمن إلى الحضن الطبيعي، الحضن الخليجي والعربي، لأنه الأدفأ والأكثر أماناً وحرصاً على الشعب اليمني، بدلاً من الحضن المستعار الذي لم يأت إلا بالكوارث.
وأوضحت أن المشاورات اليمنية تشتمل على محاور أساسية، اقتصادية وسياسية وتنموية وأمنية وإنسانية ومكافحة الإرهاب، وهي بمجملها تشكل خارطة طريق لإنقاذ اليمن، وعلى الأطراف المشاركة أن تأخذ في اعتبارها أن تحقيق السلام ليس ترفاً سياسياً، أو منحة تعطى للشعب اليمني، بل أصبح واجباً حتمياً يفرض على كل اليمنيين المخلصين السعي إليه، من خلال الاحتكام إلى المصلحة الوطنية العليا، والتنازل عن كل المصالح الخاصة والفئوية والحزبية والقبيلية من أجل اليمن.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول “يبقى أن تخرج جماعة الحوثي إلى الضوء من الخنادق ودهاليز الظلام، وتتخلى عن أطماع وطموحات لن تتحقق، والتخلي عن الولاءات الخارجية، والقبول بما يريده الشعب اليمني من خلال حلول سياسية تشارك فيها، وتكون شريكة في صنع السلام وبناء الدولة اليمنية الحديثة”.
المصدر: أ ش أ