ترى صحيفة الخليج الإماراتية أن أياما قليلة متبقية وتدخل فرنسا اختباراً صعباً لخوض غمار الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي أرادها الرئيس ماكرون لتوضيح المشهد الفرنسي بعد خسارة حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي على يد اليمين المتطرف، وهي في حالة من الارتباك وعدم اليقين إزاء خريطة الطريق التي ستسلكها فرنسا داخلياً وخارجياً.
وتابعت الصحيفة إنها لحظة «خطرة جداً» بالفعل، كما عبّر عنها ماكرون نفسه، بسبب الانقسامات الكبيرة بين القوى السياسية المختلفة، واندفاع اليمين المتطرف الناجم عن تحوّل المجتمع الفرنسي نحو اليمين، وحاجته إلى التغيير، والإخفاقات الناجمة عن السياسات التي انتهجها حزب ماكرون وحلفائه، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
وتتساءل الصحيفة ،هل كان ماكرون متعجلاً في دعوته للانتخابات المبكرة، والتي وصفت بأنها زلزال سياسي يفتح أبواب السلطة أمام اليمين المتطرف؟ ماكرون الذي ترك الخيار للفرنسيين، انطلاقاً مما سماه «قيم الجمهورية»، كان يراهن على وقوف الجميع في مواجهة اليمين المتطرف واليسار معاً، باعتبارهما «متطرفين» وليسا جادين واقعياً سياسياً أو اقتصادياً من وجهة نظره. وكان يدرك أن السياسة الخارجية هي حصراً من صلاحيات رئيس الجمهورية، لكنه أيضاً كان يدرك أن الوصول إلى هذه المرحلة سيجعله ضعيفاً، وسيضع فرنسا بين نارين: «اليمين المتطرف» وتحالف اليسار.
المصدر: وكالات