الخليج : جوتيريس يختار لوليسجارد بديلاً لكاميرت جريفيث في الحديدة.. والحوثي يفتح النار على المراقبين
وصل مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث، أمس، إلى مدينة الحديدة غربي اليمن، في أول زيارة له إلى المدينة منذ اتفاقات السويد الشهر الماضي، لإقناع الحوثيين بالانسحاب من المدينة وموانئها، بحسب ما أعلن مصدر في الأمم المتحدة، في حين اختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسجارد ليحل محل الرئيس الهولندي لبعثة المراقبين الأمميين في اليمن باتريك كاميرت الذي عين قبل شهر واحد فقط.
وصل جريفيث صباح أمس، إلى مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر «في زيارة لعدة ساعات من أجل متابعة الاستعدادات لمهمة الحديدة الجديدة وفق قرار مجلس الأمن 2452، وتطبيق اتفاق الحديدة». والتقى جريفيث في الحديدة بفريق الحوثيين في لجنة إعادة الانتشار.
وكان جريفيث قد التقى زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي لبحث تنفيذ اتفاقي الحديدة وتبادل الأسرى. وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قد قال إن الحكومة حصلت على تعهدات من الأمم المتحدة بإقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة.
واختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسجارد ليحل محل كاميرت الذي يغادر منصبه في ظل توترات مع جريفيث والحوثيين.
وطرح اسم لوليسجارد على أعضاء مجلس الأمن ال 15 للموافقة عليه أو رفض تسميته في المنصب الجديد، وفقاً لما أوضح أحد المصادر. وقبل يوم من زيارة الحديدة، أكد مبعوث الأمم المتحدة أن الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاقات السويد حول الحديدة وتبادل الأسرى، مدّدت بسبب «صعوبات على الأرض.
ولد الجنرال لوليسجارد عام 1960، وعمل في الجهاز العسكري الملكي الدنماركي منذ عام 1984. كما عمل ضمن القوات الدولية في العراق عام 2006، وكان قائداً لقوات دعم السلام في سراييفو من عام 2007 حتى 2009. كذلك قاد لوليسجارد القوات الدولية للعاملين في مالي لعامي 2015 و2016، ومثل بلاده منذ عام 2017 كممثل عسكري في حلف شمال الأطلسي وفي الاتحاد الأوروبي حتى اليوم.
إلى ذلك، أكد مصدر يمني حكومي استهداف الحوثيين للمراقبين، أمس، بإطلاق نار على مواقعهم في الحديدة. وحسب «العربية نت»، فقد أفاد مصدر حكومي يمني أن ميليشيات الحوثي هاجمت ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة وللجانب الحكومي، والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام لتأمين طريق صنعاء، وذلك بإطلاق النار بكثافة عليهم مما منع الفرق التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر.
وقال مصدر في الفريق الهندسي، إن الضباط التابعين للشرعية تحركوا الساعة الثامنة صباحاً إلى مطاحن البحر الأحمر ومنها إلى خطوط التماس في منطقة «كيلو 13» في تمام الساعة التاسعة صباحاً مع ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة والإعلاميين والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام لتأمين الطريق. وأضاف: «فجأة هطلت على الفريق النيران بكثافة من قبل الميليشيات الحوثية علماً أنه قد تم التنسيق مسبقاً مع مندوب الأمم المتحدة وأخبر الفريق بأن الحوثيين وعدوه بوقف إطلاق النار ونزع الألغام من الطرفين».