في مقال لها قالت صحيفة الخليج الإماراتية أن العراق يستقطب في هذه الفترة اهتمامات العالم بعد العديد من التطورات اللافتة والحاسمة التي تنبئ بتغييرات في المعادلات الداخلية والإقليمية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في رأس هذه التطورات المعركة ضد التنظيم الإرهابي «داعش» حيث كان العراق أحد أهداف التنظيم قبل ثلاث سنوات والذي استطاع أن يحتل مدناً ومحافظات بكاملها. وقبل ثلاث سنوات ما كان ممكناً تصور أن الجيش العراقي يمكن أن يستجمع نفسه بعد انهياره وأن يحرر قسماً كبيراً من أراضيه بسرعة قياسية هي ثلاث سنوات في ظل توقعات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أن تستمر الحرب ضد «داعش» ثلاثين عاماً.
في نفس الوقت نبهت الصحيفة إلى أن العراق لم يتحرر نهائياً بعد من «داعش»، لكن مع استعادة الرمادي والفلوجة وتكريت والموصل والآن تلعفر ومحيطها يبقى جزء قليل منه تحت سيطرة «داعش» والمسألة بالتأكيد مسألة وقت لن يطول.
ولفتت “الخليج” إلى أن انهزام «داعش» في العراق يؤثر بلا شك على وضع التنظيم في سوريا وحيث يمكن أن يكون. ومن ذلك إنهاء وجوده في لبنان وعلى الحدود اللبنانية – السورية. وفي حال أضفنا تراجع التنظيم في الرقة التي على وشك السقوط فإن «داعش» يكون في حالة لفظ أنفاسه الأخيرة التي ستكون دير الزور محطتها الأساسية الأخيرة.
وأكدت الصحيفة فى نفس الوقت أن تحرير كل العراق من «داعش» يحتاج إلى بعض الوقت لكنه يطرح تحديات جديدة تتعلق بتنظيم العقد الاجتماعي – السياسي الداخلي من جديد وإيجاد صيغة ميثاقية تراعي هواجس كل المكونات وتجعلهم ينتمون إلى جهة واحدة هي الوطن العراقي بكل أعراقه وطوائفه ومشاربه السياسية.
المصدر : صحيفة الخليج الإماراتية