تقول افتتاحية صحيفة الخليج الامارتية إن الضفة الغربية المحتلة تعيش وضعاً لا يقل خطورة عن قطاع غزة ، وتشهد معركة تصفية شرسة للوجود الفلسطيني، من خلال توسيع سياسة هدم المخيمات وتنفيذ حملة تهجير غير مسبوقة للسكان، وتوسيع للاستيطان وقطع للطرق بالحواجز العسكرية وعزل للمدن ومنها القدس الشرقية المحتلة.
وأضافت الافتتاحية ان في الأشهر القليلة الماضية ومنذ الاتفاق على الهدنة المغدورة في غزة، دمرت القوات الإسرائيلية بشكل كامل مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس وطوباس والدهيشة، وهجّرت عشرات الآلاف من سكانها بذرائع واهية منها ما تسميه «مكافحة الإرهاب»، وتأمين المستوطنات غير الشرعية، التي تمادى مستوطنوها في الاعتداء على البلدات الفلسطينية وإرهاب المزارعين والرعاة والسطو على الأراضي واقتلاع أشجار الزيتون وقطع الماء وتخريب الطرق والمسالك بين القرى والتجمعات السكنية.
وترى افتتاحية صحيفة الخليج ان ما يحدث في الضفة المحتلة حرب، بكل المقاييس، تريدها إسرائيل أن تظل منسية وبعيدة عن الاهتمام، في ظل العدوان المستعر على غزة استعداداً لتنفيذ خطة واسعة للتهجير. وما تفعله إسرائيل يرمي إلى تحقيق نتيجة مزدوجة في الضفة والقطاع، هدفها تنفيذ مخطط واسع للتهجير وإعادة الاحتلال، والانقلاب على كل الاتفاقيات والتفاهمات السابقة ذات الصلة بما يسمى «مسار السلام».