تحت عنوان “اليمن واستحقاقات المستقبل” قالت صحيفة “الخليج” الإمارتية في عددها الصادر – اليوم الخميس – “إنه منذ أن دخل اليمن مرحلة التغيير بتسليم الرئيس السابق علي عبدالله صالح مقاليد السلطة إلى الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي قبل أكثر من عامين، والشعب لا يزال يعاني أزمات متعددة خاصة أعمال العنف”.
كما أكدت الصحيفة عن “اتساع مساحة المواجهات المسلحة بين الدولة وتنظيم القاعدة، وبين الحركات الدينية ورجال القبائل والجيش، خاصة في المناطق الشمالية من البلاد، فضلا عن الوضع المعقد في الجنوب الذي لا يزال مفتوحا على كل الاحتمالات”.
وأكدت “الخليج” أن الرئيس هادي يواجه تركة ثقيلة خلفها له سلفه، إضافة إلى التحديات التي برزت خلال الفترة التي تبعت مرحلة تسليم السلطة، لأن النظام السابق لا يزال يقاوم ويؤمن بقدرته على العودة مرة أخرى إلى الحكم مستغلا حالة الرخاوة التي تمتاز بها المرحلة الحالية، وعدم قدرة هادي على فرض وتطبيق الكثير من القرارات لمصلحة التغيير مراعاة لعدم تفجر الوضع.
وأضافت الصحيفة الإمارتية أن صراع الأحزاب والقوى السياسية في البلاد يلقي بظلاله على قدرة هادي على معالجة المخاطر التي تواجه اليمن وأمنه واستقراره، وبعض القوى تعيق عملية الانتقال إلى المرحلة المقبلة تحت مطالب وشعارات مختلفة باعتقاد أن هادي يسعى إلى تحجيمها، فيما يحاول هو قدر الإمكان إطفاء الحرائق المشتعلة في كل مكان وبأدوات القوى السياسية والقبلية والعسكرية ذاتها التي كانت جزءا من منظومة الحكم السابق، إضافة إلى القوى الطامحة في لعب دور سياسي قادم.
وأشارت الخليج، إلى الأدوار التي قام بها الرئيس هادي خلال السنتين اللتين قضاهما في الحكم قياسا بحجم التحديات التي واجهها، ومن أبرزها إعادة هيكلة الجيش والأمن وتفكيك بعض مراكز القوى التي كانت تعد جزءا من المشهد السياسي اليمني.
وطالبت الصحيفة في ختام افتتاحيتها الرئيس هادي أن يكون حازما تجاه القضايا التي تهدد مصير اليمن وأمنه ووحدته، فالأوضاع التي يعيشها اليمن لا تحتمل التأجيل أو المساومة، فعمليات خطف الأجانب وتفجير أنابيب النفط وتخريب أبراج الكهرباء دليل عجز الدولة عن معالجة القضايا الساخنة، ما يفتح الباب لانفجار كبير.
المصدر: وكالات