الخليج الإماراتية : مؤتمر باريس لدعم استقرار ليبيا فرصة أخيرة للخروج من دوامة العنف والانقسام
أكدت صحيفة “الخليج” الإماراتية، أن مؤتمر دعم استقرار ليبيا الذي عقد في باريس، قد يكون الفرصة الأخيرة أمام هذا البلد العربي للخروج من دوامة العنف والانقسام، والعودة إلى مسار السلام والاستقرار، واستعادة سيادته، وتوحيد أراضيه ومؤسساته، من خلال الانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل.
وأشارت “الخليج” – في افتتاحيتها تحت عنوان ” ليبيا.. فرصة أخيرة” – إلى أن مؤتمر باريس ليس المؤتمر الأول بهذا الخصوص، فقد سبقته على مدى السنوات القليلة الماضية مؤتمرات عدة تنقلت بين المغرب والجزائر وتونس والقاهرة وجنيف وبرلين وطرابلس، إضافة إلى اجتماعات متعددة لمجلس الأمن، تمحورت حول سبل استعادة الأمن والسلام في ليبيا، موضحة أن المؤتمر خرج بقرارات تعتبر نسخة طبق الأصل من المقررات السابقة، لكن الجديد فيها أنها هددت بفرض عقوبات دولية على من يعرقل الانتخابات والانتقال السياسي.
وتساءلت الصحيفة “كيف يمكن أن تُجرى انتخابات نزيهة وشفافة، وتؤدي إلى حل سياسي في ظروف انعدام السيادة، والانقسام الأمني، وعدم تحقيق مصالحة وطنية حقيقية؟.. لافتة إلى أنه بالرغم من أن اللجنة العسكرية الليبية /5+5/ تمكنت من تحقيق بعض النجاحات، مثل وقف إطلاق النار، لكنها لم تتمكن من توحيد القوات المسلحة ولا إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، ورغم أنها نجحت عشية مؤتمر باريس في بدء إخراج نحو 300 مرتزق من شرق ليبيا، إلا أن ذلك لا يكفي، ولا يوفر ضماناً لإجراء الانتخابات.
وأشارت “الخليج” إلى أنه من المقرر أن تُجرى الانتخابات بعد شهر وعشرة أيام، متسائلة: “هل هذه المدة كافية لاستعادة السيادة الوطنية، ووحدة الأراضي الليبية والانسحاب النهائي للقوات الأجنبية والمرتزقة، وفقاً لقرارات مؤتمر باريس؟”.
المصدر : أ ش أ