أكدت صحيفة الخليج الإماراتية أن القضاء على الإرهاب لن يكون ممكناً، ما لم تصحح قطر توجهاتها المخالفة للإجماع العربي والدولي، عبر تخليها عن دعم التطرف والإرهاب، إذ إن ذلك هو السبيل الوحيد لخروج النظام القطري من أزماته المتعددة مع أشقائه والعالم.
وقالت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم الجمعة بعنوان تجفيف منابع الإرهاب يبدأ من قطر – إن الحديث عن تجفيف منابع الإرهاب في العالم سيكون نوعاً من العبث، ما لم يتم تحديد الحاضن الأول للجماعات الإرهابية، والممول الرئيسي للعمليات التي تقوم بها في مختلف دول العالم، والمتمثل بالنظام القطري، الذي تؤكد الشواهد اليومية، أنه لا يزال يضرب بعرض الحائط التحذيرات الدولية الداعية إلى وقف الدعم الذي يقدمه النظام لهذه التنظيمات لتنفيذ عملياتها الإجرامية، التي صارت تهدد أمن واستقرار العالم بأسره.
وأشارت أنه في مواجهة الدور القطري الداعم للإرهاب، وفي خطوة تعكس اهتمام المجتمع الدولي بمكافحته والقضاء على مخاطره المتزايدة، بدأت أمس فعاليات مؤتمر دولي نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس تحت عنوان التحديات الجديدة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، لمناقشة طرق الحد من هذا الوباء، متزامناً مع انعقاد مؤتمر لمكافحة تمويل الإرهاب يرعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث ناقش المؤتمر دور المال القطري، ومحاولات “أفغنة الصومال” ومنطقة القرن الإفريقي، وهي الوسائل التي تستخدمها الدوحة لنشر الإرهاب والتطرف في العالم، وبدأت تكتوي منها العديد من الدول، سواء في البلاد العربية أو إفريقيا أو أوروبا، وباتت تهدد أمنها واستقرارها.
وخلصت الصحيفة بتأكيدها أن مشاركة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر مكافحة الإرهاب في باريس، هو استشعار منها بأهمية مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه عبر التصدي لمموليه وفضحهم، ولعرض جهود الدولة في ملف التطرّف والإرهاب ورؤيتها حول هذا الخطر، ومساهمتها في الحد منه.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )