سلطت صحيفة “الخليج” الإماراتية في افتتاحيتها، اليوم الاثنين، الضوء على الوضع المأساوي في أفغانستان، مشيرة إلى أن الفقر والجوع والمرض والفوضى والتطرف التي تحيق بأفغانستان منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس الماضي لا تكفيها، فإذا بزلزال مدمر يضربها ويوقعها في كارثة إنسانية أدت إلى وفاة أكثر من 1500 شخص وتشريد الآلاف وتدمير قرى بأكملها في منطقة فقيرة ونائية على حدود باكستان.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان “مأساة أفغانستان مزدوجة”، أن البيوت الهشة المبنية من طين لم تصمد أمام زلزال بقوة تزيد على 6 درجات، حيث دُفنت عائلات بأكملها تحت الأنقاض، ووجد الناجون أنفسهم في العراء بلا ملجأ أو طعام أو ماء أو معدات إسعاف أولية، وفي ظروف مناخية غير مألوفة، حتى إن الجرحى تم نقلهم إلى العاصمة كابول للعلاج، وأدت الأمطار إلى انزلاقات أرضية أبطأت وصول المساعدات، وألحقت أضراراً بخطوط الاتصالات والكهرباء.
وأشارت إلى أن وكالات الإغاثة الدولية واجهت الكثير من الصعاب في الوصول إلى المنطقة المنكوبة، حيث أشار مسؤولو إغاثة إلى أن وصول الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة استغرق أكثر من يوم انطلاقاً من كابول، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تقديم عشرة أطنان من المعدات الطبية تكفي لإجراء 5400 عملية جراحية، كما أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أعلن أن المنظمة الدولية في حالة تأهب كامل لمساعدة أفغانستان.
وأضافت أن منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية تؤكد أن الوضع المأساوي يتعرض له الأكثر ضعفاً من المسنين والأطفال، وقدرت أن أكثر من 118 ألف طفل تأثروا بالكارثة، لافتة إلى أن أفغانستان تعرضت لزلزال عنيف بقوة 6.5 درجة عام 1998 أودى بحياة خمسة آلاف شخص.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)