أكدت صحيفة “الخليج” الإماراتية، أنه تم قطع الأميال الأولى على طريق التسوية السياسية الليبية، على الرغم من وجود عقبات تعترض انعقاد البرلمان الليبي للموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة.. مشيرة إلى أن هناك خلافات حول مكان انعقاد البرلمان ومن يترأس الجلسة، حيث يعترض نواب المنطقة الغربية على اختيار مدينة سرت لاحتضان الاجتماع، كما أنهم يرفضون أن يترأس عقيلة صالح الجلسة.
وذكرت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم الأحد تحت عنوان “ليبيا وشياطين التفاصيل” – أن عبد الحميد الدبيبة كان قد أعلن الخميس الماضي تقديم تشكيلة حكومته إلى رئيس البرلمان عقيلة صالح، حيث أكد أن هذه الخطوة جاءت احتراماً للمدة الزمنية الممنوحة للحكومة في خارطة الطريق.
وأشارت إلى أنه في إطار الانقسام، الذي برز بشأن مكان اجتماع البرلمان، بدأ نواب في طرابلس جمع توقيعات من أجل عقد جلسة عامة ورسمية لمنح الثقة إلى الحكومة تستثني عقيلة صالح، وتسند رئاستها إلى نائبيه فوزي النويري وأحميد حومة، وفي مدينة أخرى غير سرت.. وأمام هذه الإشكالية الخاصة بمكان انعقاد جلسة الثقة، التي من المقرر أن تحصل خلال 21 يوماً، حذر الدبيبة من أنه في حال فشل البرلمان واستمرار الانقسام فإنه سوف يلجأ إلى الخيار الآخر، وهو طلب الثقة من ملتقى الحوار السياسي.
وأوضحت “الخليج” الإماراتية أن جهود الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لتجسير العلاقات بين الأقاليم الليبية الثلاثة، وخصوصاً بين طرابلس وبنغازي تواجه بعض العراقيل، وتحتاج إلى مزيد من الجهود لحلحلتها، من أجل تعبيد الطريق أمام اجتماع البرلمان ومنح الثقة للحكومة من دون اعتراض على مكوناتها.
المصدر أ ش أ