تناولت صحيفة الخليج الاماراتية المقابلات التي يجريها المرشحان ترامب وهاريس تمهيدا للانتخابات الامريكية .
ورأت الصحيفة انه ورغم أن السباق الانتخابي ما زال في أوّله، إلا أن ترامب واجه في الأسابيع الأخيرة سلسلة من النكسات عبّر عنها تذبذب شعبيته، صعوداً ونزولاً، أمام هاريس، التي تبدو أكثر تماسكاً، وانضباطاً منه.
ربحسب الصحيفة ، أن المقابلة الودية التي أجراها المرشح الجمهوري الأمريكي، دونالد ترامب، مع داعمه الملياردير إيلون ماسك، أن تحدث زلزالاً في مسار الانتخابات الرئاسية، لكن حصادها يبدو هزيلاً، وقد يرتدّ عكسياً على الرئيس السابق، الذي بالغ مع مضيفه، في الوعيد للمهاجرين غير الشرعيين، والهجوم على الخصوم الديمقراطيين الذين حزموا أمرهم على البقاء في البيت الأبيض ولاية أخرى، مع نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وقالت الصحيفة أن الدردشة، التي أجراها مع ماسك،زرعت بذور خيبة مؤكدة، إذ لقيت من الانتقادات أكثر من الإشادة، وأثارت مضامينها استياء كبيراً في صفوف بعض الجمهوريين، فضلاً عن الديمقراطيين الذين لا يرون في ترامب إلا مجرد تاجر يقامر بالسياسة، كما يقامر بالصفقات، كما أثارت ذعراً بين المهاجرين، النظاميين وغير النظاميين، عندما تعهد بتنظيم أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأمريكي، بعد يومين من تهديد مرشحه لنائب الرئيس جي دي فانس، بطرد مليون شخص كدفعة أولى.
وترى الصحيفة أن الأمريكيين ينقسمون بالتساوي تقريباً، في ما يتعلق بقدرة ترامب وهاريس على الفوز في انتخابات نوفمبر، تهدد نذر الفوضى وسوء التقدير معسكر ترامب، الذي يواجه حملة ديمقراطية تكتسب زخماً هائلاً، وتسعى إلى تعزيز حضورها في الأوساط الحاسمة للأصوات الكافية للفوز، خصوصاً في الولايات المتأرجحة، مثل أريزونا، وميشيغان، وجورجيا، وبنسلفانيا، ونيفادا، وويسكونسن. ففي هذه الولايات يحقق الديمقراطيون تقدماً ملحوظاً، وفق استطلاعات الرأي المتحركة من يوم إلى آخر.
وختمت الصحيفة بقولها انه لا يعني هذا أن هاريس اقتربت من البيت الأبيض، وترامب ابتعد عنه، وإنما هذه مؤشرات لها ما بعدها، إذا استمر المرشح الجموري في إثارة الفوضى داخل حملته، ومع حلفائه، بينما تراهن المرشحة الديمقراطية على أن تكون أكثر انضباطاً ومسؤولية وتنجح في استقطاب المترددين، والمتأرجحين.
المصدر: وكالات