أكدت صحيفة الخليج الإماراتية، أن عودة الهدوء إلى العاصمة الليبية “طرابلس” مؤشر إيجابي يمكن البناء عليه دبلوماسياً للخروج من الفوضى السياسية والصراعات، محذرة من أن أي سوء في التقدير سيؤدي إلى عواقب كارثية نظرا للظرف الإقليمي والدولي الدقيق.
وذكرت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم الأحد تحت عنوان “وضع ليبي دقيق” – أن تسلم الحكومة الليبية المكلفة برئاسة فتحي باشاغا مهامها في طرابلس بطريقة حضارية وسلسة من شأنه أن يعزز الضمانات بأن العملية السياسية ستمضي في طريقها السلمي محتكمة إلى القوانين المتفق عليها.
وأشارت إلى أن الجهود الدبلوماسية تكثفت وتسارعت في الساعات الأخيرة، وبذلت بعثات وممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية جهوداً كبيرة لنزع فتيل صدام مسلح في طرابلس، بعدما شهدت حشوداً عسكرية أثارت كوابيس الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية.
وأوضحت أن معركة ليبيا الحالية لن تكون سهلة، فالبلاد تمر بمنعطف يستوجب العبور بسلام، والحكومة المكلفة من مجلس النواب، الجهة التشريعية الأصلية، تواجهها استحقاقات ضخمة على كل المستويات، أهمها العمل مع الجهات التشريعية لإنجاز القوانين الانتخابية الجديدة، وضبط الدستور وتهيئة الظروف الأمنية والسياسية والاجتماعية لهذه العملية المصيرية التي ينتظرها الليبيون والأطراف الإقليمية والدولية لطي الصفحات المظلمة، وبدء عهد جديد يكون أفضل إذا كانت النوايا مخلصة والغايات نزيهة.
المصدر: أ ش أ