تحدثت صحيفة الخليج الإماراتية اليوم /الأربعاء/، عن نتائج زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز إلى موسكو في محاولة لنزع فتيل الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأكدت الصحيفة -في افتتاحياتها تحت عنوان “نزع فتيل التوتر”- أن المفاوضات الصعبة التي دامت لأكثر من ثلاث ساعات في الكرملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتز أظهرت أن الحوار قائم والطريق ليس مسدوداً، والجهود الدبلوماسية لم تتوقف لحل الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأوضحت أنه بعد مفاوضات صعبة خرج الرئيس الروسي والمستشار الألماني ليزيلا المخاوف التي أثارتها الولايات المتحدة وبعض الدول بشأن اندلاع حرب “في غضون ساعات” بين روسيا وأوكرانيا، إذ أكد بوتين أن روسيا “لا تريد الحرب إنما إطلاق مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن الأمن المشترك”، في حين أشار المستشار الألماني من جهته إلى “أفق للتعاون مع روسيا وإمكانية إجراء حوار وإنهاء الأزمة الراهنة”.
وأضافت أن مبادرة الكرملين قبيل وصول شولتز بالبدء في سحب القوات الروسية من على الحدود الأوكرانية، والعودة إلى قواعدها السابقة هي مؤشر على عدم نية روسيا تصعيد الموقف وسعيها لكسب أوروبا إلى جانبها، أو هي “هدية متواضعة” للمستشار الألماني كي يتمكن من تثبيت قيادته الألمانية ومكانته الأوروبية، مشيرة إلى أن شولتز يدرك أهمية روسيا بالنسبة لألمانيا في مجال تزويدها بالطاقة من خلال “نورد ستريم 2” الذي يشكل شريان حياة لألمانيا وهو ما يعني أن إبقاء الحوار مع موسكو أمر مهم بالنسبة لبرلين ولأوروبا وحتى لواشنطن، ما دام هناك انفتاح على التوصل إلى حلول للقضايا الخلافية.
وأفادت الصحيفة أنه من خلال تصريحات بوتين وشولتز تم نزع فتيل التوتر حتى الآن، بانتظار نضج فكرة الحوار بشأن الأمن الجماعي، وهو ما تقوم به ألمانيا وفرنسا اعتماداً على مواقفهما الإيجابية تجاه روسيا وسعيهما الجدّي لتجنيب أوروبا ويلات حرب قد تكون كارثية، خصوصاً أنها هي من يكتوي بنارها وليس الولايات المتحدة البعيدة، لكن السؤال المطروح هل يمكن أن تقبل الولايات المتحدة بما تقبل به أوروبا، أم تواصل التصعيد والتهويل بالحرب؟.
المصدر :أ ش أ