طالبت صحيفة (الخليج) الإماراتية، الجمعية العامة ومجلس الأمن في الأمم المتحدة، بعدم الاكتفاء باتخاذ قرارات بشأن أية قضية، مؤكدة أهمية تطبيق هذه القرارات وترجمتها إلى واقع؛ كي تؤكد مصداقيتها، وتثبت أنها جديرة بمهمة حماية الأمن والسلم الدوليين وفقاً لميثاقها، وإلا تصبح القرارات بلا قيمة، ومجرد حبر على ورق، ولا تحظى بالاحترام من جانب أية دولة.
وقالت الصحيفة، في تعليق اليوم الثلاثاء تحت عنوان “المعايير المزدوجة”، إن النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية أخذ بعين الاعتبار شكلاً من التمييز بين الدول، عظمى وصغرى، ومنح الدول المنتصرة في الحرب (خمس دول) أحقية استخدام حق النقض “فيتو” لمنع تمرير أي قرار في غير مصلحة إحداها، ما عطل الكثير من القرارات، وأفقدها قيمتها.
وطالبت الصحيفة بإلغاء حق “الفيتو” الذي يعطل تنفيذ القرارات الدولية، كما هو حاصل بالنسبة للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذا الخلل ترك “إسرائيل” بمعزل عن أي حساب، وبالتالي ممارستها كل أشكال الإرهاب والعدوان.
وأوضحت الصحيفة أنه لهذا السبب ارتفعت أصوات داخل مجلس الأمن، قبل يومين، منتقدة فشل المجتمع الدولي في منع ومكافحة وتمويل الإرهاب، وعدم تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في هذا الخصوص، الأمر الذي دعا المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة للمطالبة بوضع استراتيجية متعددة الأوجه لمكافحة الإرهاب؛ “لأن فشل المجلس في محاسبة الدول التي تموّل الإرهاب هو ما دفع الإمارات إلى اتخاذ إجراءات سيادية مع عدد من الدول المعنية الأخرى بحق الدول التي تمول الإرهاب؛ بهدف الحفاظ على الاستقرار الإقليمي”.
وخلصت الصحيفة، في ختام افتتاحيتها، إلى أنه عندما تكون هناك معايير مزدوجة في التعاطي مع القرارات الدولية، وعندما توضع القوة كأساس للعلاقات، وعندما يتم التعاطي مع ميثاق الأمم المتحدة، وفقاً للمصالح الفردية، فإن العدالة تفقد قيمتها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)