أكدت صحيفة الخليج الإماراتية، أنه مع دخول أزمة أقلية الروهينجا عامها الخامس، تزداد الحاجة إلى مضاعفة الجهود الدولية المنسقة من أجل إيجاد حلول شاملة ودائمة لهذه القضية التي تؤرق الضمير الإنساني، وبشكل يضمن العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى مدنهم وقراهم ويحقق مبدأ العدالة والمحاسبة ويمكنهم من استعادة حقوقهم المسلوبة في المواطنة المتساوية.
وكتبت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم السبت بعنوان “الروهينجا وذاكرة التهجير” – أن خمس سنوات مرت على الهجرة القسرية لأقلية الروهينجا دفعت أكثر من مليون من أفراد هذه الأقلية المسلمة إلى الفرار إلى بنجلاديش؛ هرباً من الحملة العسكرية التي قادها جيش ميانمار على مناطقهم في إقليم راخين ولا يزال اللاجئون في مخيماتهم البائسة يتطلعون إلى العودة الآمنة إلى مدنهم وقراهم واستئناف حياتهم الطبيعية الكريمة مع أطفالهم وعائلاتهم.
واعتبرت الخليج أن هذه العودة تكاد تصبح أملاً مستحيلاً؛ بسبب المخاطر الأمنية وغياب الضمانات القانونية والسياسية التي تمنحهم الأمان والثقة بسبب الواقع الدولي والإقليمي الذي يزداد تعقيداً وسط مخاوف من أن تصبح قضية هذه الأقلية المنكوبة أزمة منسيّة، لافتة إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي تحركت على كافة الصُّعد السياسية والدبلوماسية والإنسانية من أجل تقديم العون لأقلية الروهينجا.
المصدر: أ ش أ