قالت صحيفة “الخليج” الإماراتية تحت عنوان “المراجعة الغربية” يبدو أن الدول الغربية خاصة بريطانيا والولايات المتحدة وكندا بدأت تراجع علاقاتها مع “الإخوان” بعدما أدركت أنها ذهبت بعيدًا في دعمها وتأييدها لهم وأن استخدامهم بات يأتي بنتائج عكسية وأن خدماتهم الجليلة التي قدموها لهذه الدول على مدى العقود الماضية في القيام بدور “حصان طروادة” ضد بعض الدول العربية خاصة ضد ثورة يوليو والزعيم الراحل جمال عبدالناصر ثم خلال توليهم السلطة بعد ثورة 25 يناير قد تخرج عن السيطرة وتتحول إلى خطر يتهدد العديد من الدول الغربية.
وأشارت إلى أنه تم افتضاح أمر “الإخوان” ولم يعد بمقدورهم إخفاء حقيقتهم ومقاصدهم، فهم كانوا آلة التفريغ لكل المجموعات الإرهابية التكفيرية ومن صلبهم خرجت وانتشرت عشرات التنظيمات التي تحمل أسماء وشعارات إسلامية.
وأكدت أن ما قام ويقوم به “الإخوان” في مصر منذ سقوط نظامهم على يد الملايين في 30 يونيو الماضي وعلاقتهم بالتنظيمات الإرهابية في ليبيا وتونس واليمن والعراق وسوريا والمخاطر الناجمة عن عودتهم إلى الدول الغربية التي أتوا منها بات يشكل قلقًا فعليًا لدى هذه الدول التي فتحت أبوابها لـ”الإخوان” لقاء خدماتهم وها هى تراجع مواقفها وتعيد النظر بسياساتها وحساباتها.
وأوضحت أن هذه الدول تراجع حساباتها وسياساتها ليس حبًا بهذا النظام العربي إنما لأن مصالحها تقتضي ذلك بعدما بات خطر التطرف والإرهاب الذي صدرته إلينا أو قامت برعايته طوال السنوات الماضية يشكل خطرًا أمنيًا داهمًا عليها.
وأعربت “الخليج” عن أملها أن تكون إعادة النظر شاملة ليس بالنسبة لـ “الإخوان” فقط إنما بكل التنظيمات الإرهابية والتكفيرية المتطرفة التي مازالت تعمل وتنشط في أكثر من بلد عربي ولها امتدادات وروافد في أكثر من بلد غربي.
المصدر: أ ش أ