أكدت صحيفة الخليج الإماراتية اليوم الأحد أن الهدنة الإنسانية في اليمن التي ستستمر شهرين، في خطوة يمكن البناء عليها للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الحرب ويجلب السلام إلى الشعب اليمني، الذي طحنته الأزمات والصراعات ويأمل أن يطوي هذه الحقبة السوداء.
وقالت – في افتتاحيتها تحت عنوان ” سلام لو صدق الحوثيون” – إن هناك بشارة خير أن تتوصل الأطراف اليمنية إلى هدنة إنسانية في مستهل شهر رمضان الكريم .. مشيرة إلى أن ميزة الهدنة المعلنة، التي باركتها الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمات إقليمية، أنها تتزامن مع المشاورات اليمنية – اليمنية الجارية في الرياض تحت رعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتلقى دعما دوليا واسعا.
وأوضحت الصحيفة أن الهدنة ستسمح للشعب اليمني بالتقاط أنفاسه بعد سنوات طويلة من المعاناة والخوف والقلق، وتمنح أطراف الصراع فسحة من الوقت تمكنها من مراجعة حساباتها وبناء خياراتها عسى أن تهتدي إلى الأجدى والأنفع للشعب والبلد والمنطقة.
وأضافت الصحيفة أن كل الأطراف اليمنية بما فيها الحوثيون رحبت بإعلان الهدنة، وسط دعوات لصمودها في هذه المرحلة، لأن ذلك سيشيع التهدئة في أرجاء البلاد، ويجعل للمفاوضات السياسية المرتقبة معنى، لكن ما يزعج في الأمر أن الهوة ما تزال واسعة بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي، التي لم ترد بالإيجاب على دعوتها إلى المشاركة في مشاورات الرياض، في حين حضر العديد من القوى والأحزاب والشخصيات، وهناك تفاؤل يتنامى بأن هذا الاجتماع اليمني في العاصمة السعودية يمكن أن يؤدي إلى خير بشرط أن تتنزه كل الأطراف عن الأحقاد وتنظر إلى المصلحة الوطنية بعين يمنية خالصة وتؤمن بأن مصيرها واحد ومستقبلها مشترك ولن يستطيع أحد أن يلغي الآخر.
المصدر: أ ش أ