قالت صحيفة الخليج الاماراتية إن الموقف العربي بدأ يأخذ الطريق الصحيح لإنقاذ سوريا .. مشددة على أن سوريا لم تكن يوماً في حالة غربة عن أمتها، حتى في أشد أيام محنتها، فقد ظلت وفية لأمتها وقضاياها، متمسكة بعروبتها، لأنها كانت وستظل قلب العروبة النابض.
واضافت الصحيفة في افتتاحيتها صباح اليوم تحت عنوان “سوريا للعرب” : عشر سنوات مضت وسوريا تلعق جراحها، بعد أن تم إبعادها عن حضن أمتها، وتعليق عضويتها في الجامعة الأم .. لم يكن ذلك مجرد خطأ، إنها خطيئة ارتكبت بحق هذا البلد العربي، كما بلدان أخرى اكتوت بنار الإرهاب والاقتتال الداخلي، والتدخلات الأجنبية، وصارت تُعقد الاجتماعات والمؤتمرات وتُتخذ القرارات بشأنها، بل ويتم تحديد الخيارات وأشكال التسويات في غياب العرب، وكأن الأمن القومي العربي صار عيباً أو لا لزوم له، ولم يدرك العرب إلا لاحقاً أنهم كلهم مستهدفون، وأن سوريا أو غيرها من ديار العرب إذا أصابها مكروه فالمقصود العرب كلهم.
ونوهت بدعوة الإمارات الى ضرورة تصحيح المواقف، والعودة إلى سوريا واحتضانها، وإخراجها من ربقة الإرهاب والحرب الأهلية، وتحريرها من قيود الجيوش الأجنبية والمنظمات الإرهابية بمختلف أشكالها ومسمياتها، والعمل على استعادة حريتها وسيادتها ووحدة جغرافيتها، وإخراج الشعب السوري من دائرة الجوع والمرض، وتمكينه من العودة إلى وطنه”.
وبينت ان تأكيد وزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي عن سوريا بعد اجتماعه إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء الماضي، جاء بمثابة إشارة واضحة إلى أن سوريا لن تبقى وحدها، ولا بد أن تعود إلى أمتها، وتعود أمتها إلى احتضانها، وأنه لا بد من بدء هذا المسار الآن لأن ذلك في مصلحة سوريا والعرب.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)