تناولت صحيفة “الخليج” الإماراتية الصادرة صباح اليوم الخميس موضوعات مهمة .. منها انعقاد القمة العربية المقبلة في القاهرة .
يقول كاتب المقال إن ما نمر فيه من أحداث يرقى أكثرها إلى مستوى الكوارث بينما تتعمد الدول صاحبة الشأن النزول بها إلى مستويات أدني كثيراً من مستوى الكوارث .. نشأ الجيل الذي أنتمي إليه على الثقة بصدق حدسه والشك في تقديرات السلطة ، ابتداء من السلطة الأبوية وانتهاء بسلطة السياسة .. أما الغموض المتعمد فوراءه حالة سيولة جرفت في طريقها ثوابت ليست قليلة وكشفت عن نوايا أجاد أصحابها إخفاءها لسنوات وربما لعقود ، وبين ما جرفته السيول من ثوابت وما كشفت عنه من تفاصيل تاريخ لم تمتد إليه بعد يد التدوين .
وأضاف الكاتب إن الجديد أو الطارئ في الوضع الراهن هو الدرجة القصوى من حال عدم التنبؤ التي اتصف بها نظام حكم الرئيس الأمريكي الجديد .. جديد وطارئ أيضاً هو لهجة وأساليب الإهانة أو الازدراء في تعامل هذا النظام مع دول وقادة ومسؤولين عن صنع السياسة الخارجية في دول عديدة .. جديد وطارئ للغاية الإهمال المتعمد من جانب القطب الأمريكي لكافة رموز ومؤسسات النظام الدولي الراهن مثل الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، وأجهزة العدالة الدولية ، وغيرها .
وتساءل الكاتب هل يمكن للمسؤولين والمفاوضين العرب ، وكممثلين لدول جامعة الدول العربية ، نقل المواجهة بين أمريكا من جهة ، باعتبارها القطب الرئيسي في النظام الدولي الراهن و من جهة أخرى ، القمة العربية المزمع انعقادها الخميس القادم ، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للنظام الإقليمي العربي، إلى مستوى مواجهة أعظم وأبقى أثراً ؟