الخليج الإماراتية: العمليات الإرهابية بنيجريا وأفغانستان تطرح تحديات لشن حرب عالمية على التطرف
ذكرت صحيفة “الخليج” الإماراتية أن موجة العمليات الإرهابية الأخيرة، التي عصفت بنيجيريا وأفغانستان وخلفت مئات الضحايا من الأبرياء، طرحت التحديات نفسها التي فرضتها في السابق جرائم هزت الضمير الإنساني ودفعت بالمجتمع الدولي إلى شن حرب عالمية على التطرف أفضت إلى تشتيت تنظيم «داعش» واستعادة الأراضي التي احتلها في العراق وسوريا.
وأضافت الصحيفة – في خبر تحت عنوان “من يعوّض ضحايا الإرهاب؟”، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات – أن التهديد لم ينته بعدما بدأت الجماعات المتطرفة الاستيطان مجدداً في المناطق الهشة بجنوب الصحراء الإفريقية وفي مساحات خارج سيطرة الحكومة الأفغانية.
وأكدت أن الإرهاب هو الإرهاب في أي مكان، لكن المطلوب فعله دولياً ألا يفلت المجرمون من المحاسبة أو تذهب دماء الأبرياء هدراً، ولذلك أصبح من اللازم تشديد إجراءات الملاحقة، والعمل على سن تشريعات ووضع أطر تمكّن من التعويض للضحايا وأسرهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأمر كان موضوع اجتماع دولي افتراضي عقده البرلمان العربي بمشاركة فاعلة من المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي وعدد من الخبراء والمشرعين؛ لبحث مبادرة يتم طرحها في المؤتمر العالمي الأول للأمم المتحدة لضحايا الإرهاب، المقرر عقده في نيويورك خلال يونيو المقبل، ويأتي هذا التحرك لغياب الأحكام التشريعية النموذجية لرعاية هذه الفئات المتضررة، إضافة إلى تعزيز الترسانة القانونية لمكافحة التطرف والأطراف التي تموله وتستفيد من أجنداته.
واختتمت الصحيفة “أن الحقيقة أن التهديد يتجاوز الحدود النيجيرية إلى الإقليم كله، وهناك الكثير من الأبرياء المعرضين للغدر في أي لحظة، ولذلك يجب توسيع الخطط والتنسيق بين دول المواجهة في جنوب الصحراء، فالخطر مازال ماثلاً في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وليبيا، حيث مازالت الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة تستغل الأوضاع المنفلتة والحدود غير المنضبطة، وتعيد تنظيم صفوفها من جديد استعداداً لجولة جديدة من العمليات الشنيعة وفي أفغانستان، لا يبدو الوضع مختلفاً، فهناك المئات من الضحايا يسقطون شهرياً جراء هجمات الجماعات المتطرفة”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)