تحدثت صحيفة “الخليج” الإماراتية عن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون، واصفة إياه بأنه يجيد لعبة التحدي واستغلال اللحظة الدولية لتوجيه رسائل في أكثر من اتجاه، ليؤكد أن تجاهله أمر صعب، وأن بلاده قوية بما يكفي، وأن على الآخرين أن يتعاملوا معه من موقع من يستطيع من خلاله أن يفرض شروطه.
وتحت عنوان “رسائل كيم” قالت الصحيفة إن كوريا الشمالية أجرت خلال الشهر المنصرم أكبر عملية إطلاق صواريخ منذ عام 2017 مختلفة القوة والمدى، إذ قامت بسبع تجارب صاروخية باليستية، آخرها يوم 30 يناير الماضي بإطلاق مقذوف «غير محدد» سقط في بحر اليابان، وقبله إطلاق صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت بخمس مرات، مشيرة إلى أن كيم الذي تعهد بتقوية دفاعات بلاده، بإطلاق هذا الكم من الصواريخ يريد أن يتحدى تجاهل إدارة الرئيس بايدن له ورفض الجلوس معه، على عكس الرئيس السابق دونالد ترامب الذي عقد معه ثلاث قمم، ليقول لواشنطن إنه موجود، وتجاهله له تكلفة.
وأوضحت أن هذه التجارب تحمل رسائل متعددة الاتجاهات، أولها إلى الولايات المتحدة للضغط عليها من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، علاوة على الحاجة إلى اختبار منتجاتها من الأسلحة الحديثة لمعرفة قدراتها العملية، وثانيها إلى جارتها كوريا الجنوبية التي تستعد لانتخابات رئاسية يوم التاسع من شهر مارس المقبل، لتحذير الرئيس المقبل من اتباع سياسة مجابهة معها، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم مرشح حزب «قوة الشعب» المعارض، اليميني يون سوك يول على منافسه الأقوى مرشح الحزب الديمقراطي الحاكم لي جيه كيونج.
المصدر :أ ش أ