أكدت صحيفة “الخليج” الإماراتية الصادرة- اليوم الثلاثاء- أن التزام مصر بأمن اليمن هو من الثوابت التاريخية وخصوصية العلاقات بين البلدين اللذين جمعتهما وحدة الدم في الستينات وأنها سوف تبقى جزءا من تاريخ مشترك تحرص مصر على أن يكون عنوانا لمصير مشترك، كما أكدت أن الشيء نفسه بالنسبة إلى دولة الإمارات التي سارعت لنجدة اليمن في لحظة فارقة كاد الحوثيون أن يلتهموا اليمن.
وقالت الصحيفة- تحت عنوان ” موقفان في موقف واحد “- نرفض بشكل قاطع تحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار دولنا، أو حرية الملاحة في البحر الأحمر، وباب المندب، هكذا، وبصراحة، ومن دون لف أو دوران، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي موقف مصر القاطع من محاولات إيران الوثوب إلى البحر الأحمر، وباب المندب، من خلال جماعة الحوثي في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلي أن ذلك جاء خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس السيسي أمس في القاهرة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يزور مصر حاليا ، وقالت ” إنه قابل هذا الموقف من الرئيس السيسي ، موقف مماثل صدر في وقت متزامن عن الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتى ، أكد فيه أن دول التحالف العربي لن تسمح بتحول استراتيجي في المنطقة لمصلحة إيران عبر سيطرة الحوثيين على اليمن .
وتابعت الصحيفة قائلة ” موقفان من مصر والإمارات يتشابهان من حيث المعنى والرمزية، ليبدوان كأنهما الموقف نفسه تجاه اليمن، والبحر الأحمر، وباب المندب، من حيث أهميتها الاستراتيجية بالنسبة للأمن القومي العربي، وعدم السماح لأي جهة، خصوصاً إيران، بمحاولة العبث بها باعتبارها خطاً أحمر، وأي عمل أخرق يستهدف عروبة اليمن، ومعه البحر الأحمر، كبحر عربي ، أو مضيق باب المندب كممر بحري، سوف يواجه بالصد، لأن العبث بهذا الأمر يعني العبث بالأمن القومي العربي، وبمصالح الأمة العربية، وهو إضافة إلى ذلك يعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي العربي “.
وفي سياق متصل بتطورات الأوضاع باليمن ، وتحت عنوان “براءة التحالف” .. أكدت صحيفة “البيان” أن الحوثيين ، كلما ضاق عليهم الحصار والخناق من غارات التحالف العربي، لجأوا لحيلتها الفاشلة باتهام التحالف بقصف وقتل المدنيين، هذا الاتهام الذي تروج له بعض المنظمات الخاصة في الخارج، التي تسعى لتشويه صورة دول التحالف العربي، خاصة الإمارات والسعودية التي باتت أخبار مساعداتهما الإنسانية للشعب اليمن تغطي الآفاق وتشيد بها المنظمات الدولية الكبيرة، مثل الأمم المتحدة وغيرها، هذا في الوقت الذي لم يذكر أحد أي دور إنساني لميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن منذ انقلابهم واستيلائهم على السلطة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )