أكدت صحيفة (الخليج) الإماراتية، أن الزيارة التي بدأها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث إلى العاصمة صنعاء واللقاءات التي عقدها مع ممثلين عن الميليشيات الحوثية لم تظهر أي إشارة إيجابية لاستجابتهم لمساعي السلام، إذ أن كل المؤشرات تدل على أن الحوثيين لا يزالون عند موقفهم الرافض لأي تحرك دولي من شأنه إنهاء المعاناة التي يمر بها اليمن.
وقالت الصحيفة – في افتتاحيتها – اليوم الجمعة، تحت عنوان”طريق السلام الصعب في اليمن” إن فرص السلام في اليمن لا يمكن لها أن تنجح طالما أن الحوثيين متمسكون بالشروط التي يضعونها أمام خطط السلام انطلاقاً من الأرضية التي تعالج بها المنظمة الدولية الوضع في اليمن، التي تستند إلى ثلاث مرجعيات تتمثل في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي اتفقت عليها كافة الأطراف السياسية والتي تجرّم حمل السلاح في حل الأزمات.
وأضافت أن أحداث الأيام الأخيرة أثبتت أن الحوثيين لا يرغبون في السلام والدليل على ذلك ما أقدموا عليه بإطلاق سبعة صواريخ بالستية بشكل عشوائي على عدد من المناطق في المملكة العربية السعودية في وقت كان يتواجد فيه مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء وفي ذلك رسالة واضحة للأمم المتحدة برفضهم لتحركاتها ومساعيها لتنشيط مفاوضات السلام التي توقفت منذ أكثر من عام.
وأشارت إلى أن إدانة مجلس الأمن الدولي للهجمات الصاروخية ضد السعودية والتهديد باستهداف بلدان أخرى واعتبارها “تشكل تهديداً للأمن الإقليمي”، جاءت لتؤكد قناعة المؤسسة الدولية بأن الحوثيين ليسوا مستعدين بعد للانخراط في عملية سلام شاملة، وأن رهانهم هو على كسب الوقت من أجل الحصول على مكاسب سياسية رافضين دعوة الأمم المتحدة لإيجاد بيئة مواتية للحوار من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي يضع حداً للحرب في اليمن.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها مؤكدة أن الميليشيات الحوثية تبقى العقبة الرئيسية أمام المسار السياسي لمعالجة الوضع القائم في اليمن لأن قرارها ليس بيدها بل بيد طرف خارجي هو إيران التي ترغب في إدخال المنطقة في دوامة الفوضى.
المصدر:أ ش أ