أكدت صحيفة “الخليج” الإماراتية ، أن إرادة التونسيين وتضامنهم وتعلقهم بتحقيق الأفضل ، يمكن أن يقهر جميع التحديات مهما اشتدت، واصفة المرحلة الحالية بأنها استثنائية بكل المقاييس، فمعها ستبدأ جمهورية جديدة وفق دستور جديد هو الرابع في تاريخ البلاد الحديث.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان “تونس مع دستورها الجديد” إن الدستور التونسي الجديد، الذي أجازه الناخبون، دخل حيز التنفيذ بمجرد مصادقة الرئيس قيس سعيد عليه ونشره في الجريدة الرسمية، لتبدأ البلاد حقبة جديدة تزدحم بالتحديات والتطلعات على أكثر من صعيد، وهو ما سيضع المسؤولين أمام مخاطرة شديدة الدقة لكسب رهانات ظل بعضها مهمشاً ومؤجلاً لعشرات السنين.
وأكدت أنه رغم حملات التضليل والتشكيك والطعن في الدستور الجديد والمسار السياسي الراهن، هناك أمل ينمو بأن تتجاوز تونس العقبات الراهنة وتنطلق في العمل بما يكفل تحقيق الطموحات الوطنية المشروعة، ويسمح لها بتدارك كل ما تم تضييعه من وقت ومقدرات.
وأشارت إلى أن هذا الاستحقاق لن يكون يسيراً في ظل الأوضاع الاجتماعية الصعبة وأجندات بعض الأطراف السياسية التي خسرت المعركة وانسحبت عنها الأضواء، وضغوط قوى خارجية، غربية بالأساس، بدأت تشعر بفقدان نفوذها وهيمنتها في تونس ودول شمال إفريقيا، وكل هذه العوامل تجعل من تثبيت العمل بالدستور الجديد وتشكيل مشهد سياسي مختلف تحدياً وثورة شاملة تتطلب كثيراً من العمل والصبر حتى تتحق الأهداف المرجوة.
واختتمت “الخليج” افتتاحيتها بالقول :” مثلما هي قاعدة أي مسار سياسي فإن العبرة في النتيجة، وهي في هذه الحالة عودة الاستقرار إلى تونس وتثبيت أركان دولة القانون والمؤسسات وترسيخ النزاهة والشفافية ثقافة لخدمة الشعب وحده بعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة”.
المصدر: أ ش أ