أكدت الصحيفة أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي أكبر برلمان عالمي يكرس فكرة المجتمع الدولي المتعدد الحكومات الموحد إنسانياً وأخلاقياً حول قيم العدل، والمساواة، والأمن، والسلام، والتعاون.
افتتحت أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية، يوم الثلاثاء الماضي، وربما لا يعير الناس كبير انتباه لهذا الحدث الإجرائي الذي تصحبه طقوس رمزية من قبيل قرع جرس السلام، لأن الاهتمام الدولي والإعلامي يتركز حول الأسبوع الثاني من بدء الدورة، وهو الأسبوع الحافل والمزدحم كماً، ونوعاً، إذ تبدأ فيه المناقشات العامة بحضور نوعي لقادة الدول ورؤساء الحكومات، ويتعاقبون على منبر القاعة العامة الكبرى للمنظمة الدولية لإلقاء كلماتهم وطرح أفكارهم.
تكتسب الجمعية العامة التي أنشئت في عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، أهميتها كواحدة من الأجهزة الستة الرئيسية للمنظمة الدولية، وتحتل موقع الصدارة بينها ، لأنها الجهاز الرئيسي للتداول وتقرير السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة. وتضم الجمعية العامة الدول الأعضاء البالغ عددها 193دولة، حيث تتمتع كلها بتمثيل متساو وفق قاعدة صوت واحد لكل أمة. وتناقش الدول الأعضاء في هذا المنتدى العالمي الفريد عملها المشترك في طائفة واسعة من القضايا الدولية التي يشملها الميثاق، مثل التنمية، والسلام، والأمن، والقانون الدولي، وغيرها.
وحدد رئيس الدورة الجديدة للجمعية، البروفيسور النيجيري تيجاني محمد بندي، أولويات لتكون محور خطة قيادته للدورة ال74، وتتمثل في تعزيز السلام والأمن الدوليين، ولاسيما منع نشوب النزاعات، وتعزيز الشراكات من اجل المضي قدماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولاسيما: القضاء على الفقر والجوع وتوفير التعليم ذي النوعية الجيدة، وتعزيز التحرك العالمي للتصدي للتغير المناخي، وهو جزء لا يتجزأ من التنفيذ الفعال لأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الإدماج وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وتمكين الشباب والنساء. وستعقد خمسة مؤتمرات قمة هامة حول العمل المناخي، وأهداف التنمية المستدامة، وتمويل التنمية، والرعاية الصحية الشاملة والدول الجزرية الصغيرة النامية، بالتوازي مع أسبوع المناقشات العامة بحضور قادة الدول.
المصدر: صحيفة الخليج