أكدت صحيفة (الخليج) الإماراتية، أن الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية وداخل فلسطين 48 وفي المخيمات والشتات ومعه أمته العربية يدركون حجم المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من أجل تصفيتها.
وتحت عنوان “استباحة الدم الفلسطيني”، قالت الصحيفة – في افتتاحيتها الصادرة اليوم السبت – “إن إسرائيل أقدمت مجددا على الولوغ بالدم الفلسطيني وكأنه دم مستباح معتمدة على قوتها الباطشة وعلى تصريح غربي مفتوح بالقتل وعلى موقف عربي باهت وبائس وعلى تهرب دولي من تحمل المسؤولية ومعاقبة هذه الدويلة جراء ما تقترفه من جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب أو جرائم ضد الإنسانية”.
وقالت الصحيفة “إنه في مسيرات العودة يوم أمس على حدود فلسطين المحتلة مع قطاع غزة تجمع عشرات آلاف الفلسطينيين مع خيامهم في وقفات سلمية منظمة بأعلامهم الفلسطينية من دون غيرها، يرددون الهتافات والأهازيج الوطنية ولم يقتربوا من السياج الحدودي الذي حوله الاحتلال إلى ثكنات عسكرية مدججة بالسلاح مع أوامر بإطلاق الرصاص الحي بهدف القتل لحماية “أمن إسرائيل” كما ادعى قادة الاحتلال، مع أن هذا الأمن لم يكن معرضا للخطر”.
وأشارت إلى أنه في مسيرة الصراع من بدايتها حتى الآن لم يبخل الشعب الفلسطيني بالتضحية وقدم آلاف الشهداء وكان على الدوام في خطوط المواجهة الأمامية ولم يهن ولم يستكن ولم يرفع الراية البيضاء ورفض كل الحلول التي استهدفت تصفية قضيته لأن الحق لا يتجزأ وكذلك الأرض لا تقبل القسمة أو الطرح.. شعب لا يملك إلا الإرادة والصمود هو شعب لا بد سينتصر طال الزمان أو قصر فالحرية لا تعطى إنما تنتزع انتزاعا وبالقوة، خصوصا إذا كان العدو على غرار دويلة إسرائيل العنصرية التوسعية الإرهابية المصفحة بأسلحة نووية وأحدث ما تنتجه آلة الحرب الأمريكية.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها مؤكدة أن كل الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية وداخل فلسطين 48 وفي المخيمات والشتات ومعه أمته العربية يدركون حجم المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من أجل تصفيتها ويدركون أيضا أنه كلما اشتدت رياح المؤامرة يزدادون إصرارا على مواصلة الصراع مع علمهم بأن التضحيات ستتواصل.
المصدر: أ ش أ