واصلت المعارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في جنوب غربي سوريا، أمس، وقتل 15 مدنياً على الأقل، بينهم خمسة أطفال، وأصيب 30 آخرين، في غارات استهدفت بلدة عين التينة بريف القنيطرة، فيما منع الجنود «الإسرائيليون» عشرات السوريين الهاربين من القصف من الاقتراب من السياج الفاصل مع الجولان المحتل وأجبروهم على التراجع، في وقت أكدت وسائل إعلام تابعة للنظام سقوط قتلى وجرحى مدنيين، بغارات شنها طيران التحالف الدولي، استهدفت منازل في ريف البوكمال بدير الزور.
وارتفعت حصيلة القتلى في الغارات التي استهدفت بلدة عين التينة في محافظة القنيطرة إلى 14 مدنياً، بينهم خمسة أطفال، وفق المرصد السوري الذي كان تحدث سابقاً عن ستة قتلى مدنيين.
ولم يتمكن المرصد السوري من تحديد ما إذا كانت طائرات حربية روسية أو سورية شنت الغارات. وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة إن طائرات حربية تابعة للنظام استهدفت مدرسة تؤوي نازحين، في قرية عين التينة بريف القنيطرة قادمين من مدن وبلدات محافظة درعا. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها لضحايا القصف تظهر أطفالاً وضعوا في شراشف ملأى بالدماء. وقتل مدني آخر في غارات روسية استهدفت بلدة العالية في ريف درعا الغربي عند الحدود الإدارية مع القنيطرة، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «استهدفت غارات جوية روسية مكثفة المنطقة الواقعة بين محافظتي القنيطرة ودرعا، كما رمت عليها قوات النظام البراميل المتفجرة»وقتل الأحد والاثنين 43 عنصراً من قوات النظام في معارك مع فصائل معارضة ومتشددين في هذه المنطقة، كما قتل 48 مقاتلا من الفصائل غالبيتهم من هيئة تحرير الشام، وفق المرصد.
وبالتوازي، رفعت خمس بلدات في القنيطرة الاثنين العلم السوري «تمهيدا للانضمام إلى اتفاق المصالحة»، بحسب عبد الرحمن الذي أوضح أن «الفصائل الموجودة في هذه البلدات اعتزلت قتال النظام لتجنب القصف والدمار». وقال مصدر ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية، إن الجيش السوري سيطر على عدد من القرى والتلال في ريف درعا الشمالي الغربي.
ويوجد عشرات آلاف النازحين في محافظة القنيطرة على طول الحدود مع الجزء المحتل من قبل «إسرائيل» في هضبة الجولان، بعد أن كانوا فروا من العمليات العسكرية لقوات النظام في محافظة درعا، ثم في القنيطرة. وقال متحدث باسم الجيش «الإسرائيلي» أمس إن نحو 200 سوري في مخيم للنازحين حاولوا الاقتراب من السياج العازل في هضبة الجولان قبل أن يجبرهم الجنود «الإسرائيليون» على التراجع.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصادر محلية أن قرية السوسة بريف مدينة البوكمال تعرضت الاثنين، لقصف جوي عنيف من طائرات التحالف، ما تسبب بمقتل رجل وزوجته وإصابة عدد من أفراد أسرته، بينهم نساء وأطفال، بجروح خطيرة، كما تسبب القصف بوقوع دمار كبير في عدد من المنازل.
المصدر : وكالات