صادق المجلس الأعلى للأمن الجزائرى برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على إجراءات أمنية وعسكرية جديدة لمواجهة احتمال تسلل عناصر مسلحة من ليبيا إلى الجزائر.
ونقلت صحيفة “الخبر” الجزائرية- اليوم الخميس- عن مصدر وصفته بالمطلع قوله “إن المجلس الأعلى للأمن صادق على خطط يتم تنفيذها على الفور فى حالة وقوع هجوم إرهابى مصدره ليبيا، مشيرة إلى أن المسؤولين عن ملف الأمن غيروا طريقة التعامل مع أى تهديد إرهابى محتمل قد تتعرض له الجزائر أثناء الحرب الغربية المتوقعة في ليبيا أو خلال تصعيد العمليات العسكرية الغربية ضد تنظيم “داعش الإرهابي”.
وأوضح المصدر نفسه أن الرد على أى تهديد للأمن مصدره الحدود سيكون وفقا لمجموعة من الخطط التى صادق عليها المجلس الأعلى للأمن مؤخرا، وتتضمن نقل قوات خاصة إلى المواقع المهددة والتصدي بسلاح الجو فورا لأية محاولة تسلل عبر الحدود وتقليص الفترة الزمنية الفاصلة بين تداول الإنذار بوقوع عمليات إرهابية وتدخل القوات فى أقل من ساعتين فى اسوأ الحالات.
وأضافت الصحيفة أن القيادة الأمنية والعسكرية حددت قائمة بأهم المواقع المهددة بالتعرض لهجمات إرهابية، مشيرة إلى أن قيادة الجيش استفادت كثيرا من تجربة عين اميناس الدامية.
وأشارت إلى أن تقارير أمنية رفعت إلى الرئيس الجزائرى حذرت من تأثير أية عمليات عسكرية تشنها دول غربية فى ليبيا على الوضع الأمني فى الجزائر، ونقلت عن المصدر قوله “إنه فى كل الحالات، سواء تعاونت الجزائر مع الدول التى قررت ضرب الجماعات السلفية الجهادية فى ليبيا أو لم تتعاون، فإن الحدود مع مالى والنيجر ومع ليبيا وتونس قد تكون مسرحا لعمليات تسلل من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في الجزائر”.
وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن حذرت من عمليات إرهابية انتقامية قد تنفذ فى الجزائر أو فى تونس فى إحدى حالتين: استهداف واسع النطاق لتنظيم “داعش” فى سوريا والعراق، أو إطلاق عمليات عسكرية ضد الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا لذا تقرر رفع حالة استعداد القوات العسكرية الجزائرية الموجودة في الحدود مع كل من مالى والنيجر وتونس وليبيا، واعتبار الحدود البرية مع ليبيا مناطق عسكرية محظورة والتصدي بكل قوة لأية محاولة تسلل، واعتبار عمليات التسلل الليلى أعمالا عدوانيةن وهو ما يعني السماح بتدمير السيارات أو العربات التى تتسلل عبر الحدود.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن القيادة العسكرية أعدت مجموعة من خطط التعامل مع احتمال وقوع عمليات إرهابية كبيرة، وذلك بناء على معلومات استخبارية حذرت فى أغلبها من تحركات الجماعات الإرهابية فى تونس وليبيا وإقليم أزواد، كما حذرت التقارير الأمنية من تراجع تركيز القوات الفرنسية فى إقليم أزواد شمالى مالى بسبب احتمال التدخل العسكرى فى ليبيا وتأثيره على الحدود الجنوبية للجزائر التي قد تكون مسرحا لعمليات إرهابية.
ونقلت عن متابعين للشأن الأمنى قولهم “إن الجزائر ومصر وتونس ستكون أكثر البلدان عرضة لرد الفعل الصادر عن الجماعات السلفية الجهادية فى ليبيا وكذا الإرهابيين الدوليين الذين يختبئون فى ليبيا”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )