ذكرت صحيفة “الخبر” الجزائرية اليوم أن أجهزة الأمن الجزائرية المتخصصة في مكافحة الإرهاب تتعاون مع أجهزة مخابرات دولية في عملية بحث واسعة النطاق عن صواريخ أرض جو يعتقد أنها سرقت من مخازن الجيش الليبي قبل خمس سنوات تقريبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن مخابرات دول عربية وغربية استأنفت عملية البحث عن صواريخ أرض – جو كانت مخزنة لدى الجيش الليبي في عهد العقيد القذافي وذلك بسبب عدة تطورات أهمها استخدام عدد من هذه الصواريخ أرض – جو ضد القوات الفرنسية في شمال مالي أثناء عملية “سرفال” عام 2013 حيث تم إسقاط طائرة مروحية في الأيام الأولى للعملية العسكرية الفرنسية إلا أن الفصائل التي قاتلت الفرنسيين في شمال مالي لم تستعمل هذه الصواريخ لاحقا ثم جاء إعلان أمير جماعة المرابطين مختار بلمختار قبل ثمانية أشهر تقريبا أثناء سرد قصة عملية احتجاز الرهائن في مصنع الغاز في تيجنتورين بأن جماعة المرابطين أحجمت خلال العملية عن استعمال صواريخ مضادة للطائرات.
ورغم أن بعض وسائل الإعلام بالغت في تحديد عدد الصواريخ أرض – جو, التي كانت لدى الجيش الليبي في عهد العقيد القذافي, إلا أن مصدرا أمنيا جزائريا أشار إلى أن تحقيقات مطولة قامت بها أجهزة الأمن الجزائرية حول مصير صواريخ أرض – جو التي كانت لدى الجيش الليبي انتهت إلى أن ما لا يقل عن 30 فى المائة من أصل أكثر من 500 صاروخ أرض – جو كانت لدى الجيش الليبي تم تدميرها خلال العمليات الجوية لقوات التحالف “فجر أوديسا” ضد القوات الموالية للعقيد معمر القذافي, بينما لايزال مصير ما لا يقل عن 300 صاروخ مجهولا.
كما تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من حجز عدد منها أثناء عملية أمنية على الحدود مع ليبيا ويعتقد المحققون الجزائريون أن مخابرات عربية وغربية اشترت عددا كبيرا من الصواريخ من قادة فصائل ليبية شاركت في حرب إسقاط النظام الليبي حتى لا تقع في يد الجماعات الإرهابية.
وأضافت ” الخبر” الجزائرية أن مصدرا أمنيا جزائريا أشار إلى أن هناك اعتقادا بأن العشرات من الصواريخ أرض – جو من طراز “سام 7 ستريلا” مازال مصيرها مجهولا.
المصدر: أ ش أ