قال السفير الدكتور بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الخميس، إن نبيل فهمي، وزير الخارجية، التقى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة لشؤون مكتب السكرتير العام، سوزانا مالكورا، على هامش مشاركة وزير الخارجية في المؤتمر الوزاري الـ17 لحركة عدم الانحياز المنعقد حاليا بالجزائر.
وأضاف «عبدالعاطي» أن اللقاء تناول عددا من الموضوعات والقضايا الإقليمية، واستعرض «فهمي» مع «سوزانا» مستجدات تنفيذ خارطة الطريق في ضوء انتخابات الرئاسة، مؤكدا إصرار الحكومة والشعب المصري على استكمال بناء مؤسسات الدولة وصولا إلى بناء دولة ديمقراطية حديثة.
وأوضح «عبدالعاطي» أن اللقاء تناول أيضا تطورات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث أكد وزير الخارجية اهتمام مصر بمتابعة تلك التطورات أولا بأول، مبرزا قيامه باتصالات مكثفة مع أطراف إقليمية ودولية للمساهمة في احتواء أزمة ليبيا، وضبط حدودها مع دول الجوار، مشددا علي موقف مصر الثابت والداعم للحفاظ على وحدة التراب الليبي، واستقرار الأوضاع، ونبذ الانقسام بين الأطراف الليبية المختلفة، والعمل علي تحقيق تطلعات شعب ليبيا الشقيق.
وتابع «عبدالعاطي» أن اللقاء تناول كذلك تطورات الأزمة السورية، لا سيما في ظل توقف مسار المفاوضات بعد استقالة المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي، وأهمية الحل السياسي، الذي يضمن لسوريا وحدتها، ويحقق تطلعات الشعب السوري في إقامة ديمقراطية تعددية حقيقية تعكس تنوعه.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اللقاء تناول كذلك مبادرة وزير الخارجية، التي تقدم بها في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي بإخلاء منطقة الأوسط من أسلحة الدار الشامل، والجهود المبذولة لعقد مؤتمر منع الانتشار النووي المؤجل عام 2012 لافتا إلى أن اللقاء تطرق إلى قضية الأمن المائي في منطقة حوض النيل، ودور الأمم المتحدة في تناول هذا الملف المهم، وحث الأطراف المعنية على التفاوض بجدية للتوصل لحل للخلافات القائمة، وتحقيق مكاسب للجميع دون إضرار بمصالح أي طرف.
المصدر: أ ش أ