فى إطار الجهود التى تقوم بها وزارة الخارجية للعمل على استرداد القطع الأثرية المهربة للخارج بشكل غير مشروع، قالت السفيرة ألفت فرح، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، اليوم الخميس، أن مصر قد استردت حوالى 235 قطعة أثرية من باريس تم ضبطها بمعرفة سلطات الجمارك بمطار شارل دى جول الدولى والتى قامت سفارتنا فى باريس بتسلمها على هامش زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى إلى باريس فى نوفمبر 2014.
وقام مدير الإدارة العامة للآثار المستردة بوزارة الآثار بفحصها وعمل التقرير اللازم عنها بالتنسيق مع سفارتنا فى باريس والسلطات الفرنسية المعنية، ومن المقرر تسليمها إلى سيادته خلال زيارته الحالية إلى باريس لإعادتها إلى مصر يوم 25 إبريل الجارى.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القطع الأثرية المصرية المستردة من فرنسا هى نتيجة أعمال الحفر والتنقيب غير الشرعى وأن الجهود الدبلوماسية المبذولة فى هذا الصدد تسعى إلى تضافر الجهود الدولية من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الثقافى لمكافحة عمليات نهب وتدمير الآثار التى تتعرض لها دول العالم المختلفة وكذا رفع الوعى لدى شعوب المنطقة بالحفاظ على تراثهم الثقافى.
وفى هذا الإطار، تعرب وزارة الخارجية عن خالص الشكر والتقدير للسلطات الفرنسية التى أبدت تعاونًا مع سفارتنا فى باريس لاسترداد الآثار المصرية المهربة بطريقة غير مشروعة.
كما تهيب وزارة الخارجية بمختلف دول العالم العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تداول ونقل واستيراد أو إعادة تصدير الآثار بطرق غير مشروعة بدولها حفاظاً على الموروث الثقافى والحضارى للدول المختلفة التى تمثل فى النهاية تراثاً إنسانياً يستوجب الحفاظ عليه.