قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، اليوم الإثنين، ان وزراة الداخلية لا تدخر جهدا للوصول غلى اطلاق سراح المصريين المخطوفين في ليبيا .
و قال عبد العاطي ان مسؤولين بالوزارة إلتقوا أهالي المصريين المختطفين في مدينة سرت الليبية، لاطلاعهم على مساعي الدولة لتأمين أرواح ذويهم والإفراج عنهم في أقرب وقت.
حيث جاء الاجتماع بتكليف من سامح شكري وزير الخارجية، بحضور مجموعة من نشطاء المجتمع المدني المصري وبمشاركة السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية والسفير محمد أبو بكر سفير مصر فى ليبيا.
واستعرض خلال اللقاء، آخر الاتصالات التي تمت في إطار خلية الأزمة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بما في ذلك الاتصالات الجارية مع الحكومة الليبية والأجهزة الأمنية هناك وزعماء وقادة القبائل والعشائر الليبية المؤثرة.
جدير بالذكر أن اللقاءات كانت مع شخصيات ليبية مستقلة ومنظمات المجتمع المدني في إطار لجنة التواصل المجتمعي في ليبيا بهدف متابعة أوضاع المختطفين والجهود المبذولة لتأمين أرواحهم.
وناشد مساعد وزير الخارجية، السفير ياسر رضا أهالي المختطفين بالتحلي بالصبر في هذه المرحلة الصعبة ونصح أقاربهم أو ذويهم في مناطق التوتر باللجوء إلى مناطق أكثر أمناً بالداخل الليبي أو العودة إلى أرض الوطن وذلك من خلال التنسيق الجاري الذي تقوم به الأجهزة المعنية، فضلاً عن منع أقاربهم أو ذويهم من السفر مطلقاً إلى ليبيا في ظل الظروف الراهنة.
من جانبهم، أكد أهالي المختطفين ثقتهم فى الجهود التى تبذلها وزارة الخارجية وأجهزة الدولة للتعرف على مصير ذويهم والتواصل المستمر معهم مطالبين بضرورة العمل للإفراج عن ذويهم في أقرب وقت ممكن.
واختطف مسلحون مجهولون وعناصر متشددة في مدينة سرت الليبية عشرين مصريا مسيحيا قبل أسابيع، إلى جانب مقتل ثلاثة أفراد من عائلة مسيحية ووصول جثامينهم إلى القاهرة.
وقالت مدير المكتب الإعلامي للأمم المتحدة، خولة مطر، في تصريح لها، إنها إلتقت ممثلين عن أهالي المختطفين، وتلقت منهم مذكرة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل ضد الاعتداءات على الأقباط في ليبيا.
ونشر موقع تابع لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ليبيا، منذ أيام، صورا لـ21 مسيحيا محتجزين لديه -يُفترض أنهم المسيحيين المصريين المختطفين في سرت-، وأطلق عليهم “الأسرى الصليبيون لدى الدولة الإسلامية”.
ويتعرض المسيحيون المصريون في ليبيا إلى عمليات اختطاف وقتل على أساس الهوية الدينية، منذ أن سيطرت جماعات إرهابية مسلحة على ليبيا –تقع على الحدود الغربية لمصر- منذ يوليو الماضي.
ومن المقرر أن يعقد أهالي المختطفين، مؤتمرا صحفيا بمقر حزب التجمع بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، للكشف عن ملابسات الأزمة وتطوراتها.
وسحبت مصر تمثيلها الدبلوماسي في العاصمة الليبية طرابلس، مطلع العام الماضي، بسبب الاضطرابات السياسية وحالة الانفلات الأمني التي تشهدها ليبيا.
المصدر: وكالات