قامت السفيرة فاطمة الزهراء وكيل أول وزارة الخارجية الإثنين, نيابة عن وزير الخارجية نبيل فهمي، بتسليم علي أحمد على مدير الإدارة العامة للآثار، نيابة عن وزير الدولة لشئون الآثار مجموعتين أثريتين تم استردادهما من فرنسا.
وقد تسلمت لجنة من المتحف المصري برئاسة محمد حسين محمد وناصر محمد سلامة وأكمل محمد عمران القطع المستردة من فرنسا في حضور كلا من العميد أحمد عبدالظاهر رئيس مباحث الآثار والعقيد محمد دردير من مباحث الآثار.
وصرحت السفيرة فاطمة الزهراء بان وزارة الخارجية وجميع بعثتها في الخارج علي أتم استعداد في الاستمرار بالتسيق مع وزارة الدولة للآثار لاسترداد اي قطع اثرية تم تهريبها من مصر إلى الخارج وذلك من خلال التواصل المستمر مع وزارة الدولة للآثار.
وأكدت أن وزارة الخارجية ووزارة الدولة للآثار قد نجحوا بالتنسيق مع السلطات الفرنسية المعنية من خلال بعثاتنا بباريس ولمدة ستة أشهر في استرداد الست قطع “العزيزة علينا جميعا لأنها جزء لا يتجزأ من تراثنا المصري القديم”.
وأوضحت أن هذه القطع قد تم الاعتداء عليها وسرقها من مخزنيين لبعثتين فرنسيتين وتهريبها، وذلك أثناء الفوضى العارمة التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير.
وأشادت السفيرة فاطمة الزهراء بالجهد الكبير الذي بذلته وزارة الدولة الآثار في هذا الصدد، نظرا لرصدهم الدائم علي المواقع الإلكترونية لمن يروج لبيع المقتنيات الأثرية .. مضيفة أن ووزارة الآثار هي التي اكتشفت أن هناك بازارا بفرنسا يبيع قطع اثرية مصرية قد تصرفت بمنتهى الحكمة وقامت الاتصال بسفارتنا بباريس التي بدورها قامت بالاتصال بالسلطات الفرنسية المعنية بالمقتنيات الأثرية القديمة وبفضل هذه الجهود تم استعادة القطع المسروقة.
من جانبه, صرح علي أحمد بأن هذه القطع المستردة تعود الي العصر اليوناني و الروماني و ترجع الي حوالي 300سنة قبل الميلاد، موضحا ان هذه القطع هي من مسروقات بعثتين فرنسيتين: الأولي هي بعثة “لوفر” (قسم المقتنيات المصرية) بسقارة حيث انها من مكتشفات البعثة الفرنسية في سقارة وكانت مودعة في مخزن البعثة وتم سرقتها من مخزنا البعثة في يناير 2011 وتم رصدها بفرنسا ، والثانية هي البعثة الفرنسية في تل الحيط بالقنطرة شرق وقد تم التحفظ علي القطعة في فرنسا.. وقال”ليس هناك اي صلة بين البعثة والسرقة بل هي قطع من مكتشفاتهم”.
وتقدم السيد علي احمد بالنيابة عن وزير الدولة للآثار بخالص وعميق الشكر لوزارتي الخارجية و الداخلية ممثلة في شرطة السياحة والآثار للتكامل والتعاون من اجل استرداد كل ما خرج من مصر من اثار بطريقة غير شرعية
واكد ان هناك قطع اخرى مسروقة تم رصدها بإنجلترا وهي في الطريق عائدة من لندن , مضيفا ان تاريخنا عميق وكل الجهات المعنية تعمل حاليا علي استرداد كل ما خرج من أثارنا بشكل غير شرعي .
وكشف السيد علي عن وجود قائمة طويلة بكل ما تم تهريبه من مصر من اثار ومن المتوقع استردادها في القريب العاجل .
والجدير بالذكر ان وفد من وزارة الداخلية الفرنسية قد قام الشهر الماضي بتسليم القطع الآثرية المسروقة والمهرية من مصر عام 2011 للسفير محمد مصطفى كمال سفير مصر بباريس وذلك بحضور عدد من أعضاء السفارة.
المصدر: أ ش أ