أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة طمون جنوب شرق طوباس، والتي أدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، بينهم طفلان.
وأشارت الوزارة، في بيان اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى أن هذه الجريمة تأتي في إطار استمرار جرائم الاحتلال مثلما حدث عند اقتحامه مخيم بلاطة باستخدام مركبة إسعاف واستهدافه المواطنين المدنيين، ما يؤكد زيف رواياته واستهدافه المباشر والمقصود للمدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واعتبرت الوزارة هذه الجرائم تنفيذًا عمليًا واستنساخًا واضحًا لما ترتكبه الحكومة الإسرائيلية من انتهاكات بحق المواطنين في قطاع غزة، وتطبيقًا لسياساتها العدوانية في الضفة الغربية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، مطالبة بتحرك دولي عاجل لوقف مخططات الاحتلال وعدوانه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل فوات الأوان.
من جانبه، أكد محافظ بلدة طوباس الفلسطينية الدكتور أحمد أسعد، أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة نكراء في بلدة طمون بالضفة الغربية، وقال “إن الاحتلال الإسرائيلي يشن عملية عسكرية واسعة النطاق تجتاح عدة مدن منها بلدة طمون بهدف فرض السيطرة الكاملة على مناطق الضفة الغربية”.
وطالب محافظ بلدة طوباس المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته من أجل حماية الشعب والقضية الفلسطينية، مشددا على تمسك الفلسطينيين بحقوقهم المشروعة ورفضهم القاطع لأي عمليات تستهدف تهجيرهم من أرضهم.
في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم، عدة بلدات في القدس المحتلة.
ونقلت (وفا)، عن مصادر محلية قولها، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حزما شمال شرق القدس، وداهمت عددا من المنازل، بالإضافة إلى حيي وادي الربابة وسويح في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتفتيش مركبات المواطنين، ونصب حاجز في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واقتحام بلدة الرام شمالا، وإطلاق قنابل الغاز السام تجاه المواطنين.
وفي نابلس، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أغلقت مدخل بلدة حوارة الرئيسي قرب دوار سلمان الفارسي بالبوابة الحديدية، وثلاث طرق فرعية بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، ما أعاق حركة تنقل المواطنين.
كما نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية عند مداخل قرى أماتين، وحجة، والفندق شرق قلقيلية، وهي قرى مداخلها ترتبط بشكل مباشر بالشارع الرئيسي “قلقيلية-نابلس”، وتسبب ذلك في إعاقة تنقل المواطنين، وأزمة مرورية.
وفي القدس، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مقدسيا على هدم منزله في حي وادي الربابة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت “وفا” عن المواطن شادي سمرين قوله “إن بلدية الاحتلال أخطرته بهدم منزله بذريعة “البناء دون ترخيص”، ما دفعه إلى هدمه ذاتيا، تجنبا للتكاليف الباهظة التي تفرضها البلدية في حال قامت آلياتها بالهدم.
وتجبر سلطات الاحتلال الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، على هدم منازلهم ذاتيا بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تهدم جرافات الاحتلال المنزل، وتُفرض تكاليف باهظة على المالك.
وفي بيت لحم، اختطفت وحدة خاصة إسرائيلية، اليوم، شابا من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.. وأفادت مصادر أمنية لـ “وفا” بأن وحدة إسرائيلية خاصة تابعة لقوات الاحتلال، اعتقلت المواطن صلاح محمد فرج في الأربعينيات من عمره، أثناء وجوده في قرية أرطاس جنوب بيت لحم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين بعد تصديهما لمستوطنين حاولوا سرقة مواشٍ في قرية بردلة بالأغوار الشمالية.
وأشار مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين عناد حسن مصطفى ربايعة، وصالح يوسف خنيفس، اللذين تصديا لمستوطنين ومنعاهم من سرقة أبقار لأحد المواطنين.
وهاجم مستوطنون، اليوم، عددا من مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس.. وذكرت “وفا” أن مجموعة من المستوطنين هاجموا المركبات بالحجارة والزجاجات الفارغة، قرب مدخل مستوطنة “شيلو”، الأمر الذي ألحق اضرارا في بعض منها.
المصدر : أ ش أ
