أكد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن هناك ضرورة فورية لوقف إطلاق نار لإنهاء حمام الدم، قائلا (وسوف نعمل بشكل قريب مع الرئيس عباس والجانب المصري ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لضمان الحصول على وقف إطلاق نار يمكن تحقيقه).
جاء ذلك في تصريحات مشتركة مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، عقب لقاء وزير خارجية بريطانيا، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وأضاف الوزير هاموند، أن وقف إطلاق النار لوحده ليس كافيا، لذلك يجب أن نعمل للحصول على حل دائم يسمح للفلسطينيين بالعيش في سلام وللإسرائيليين العيش في أمن.
وتابع الوزير “هذا هو هدفنا، ولن ندخر جهدا للوصول إلى هذا الهدف… وفي الوقت الحالي الحكومة البريطانية والشعب البريطاني يدعمون الجهد الإنساني لإنهاء المعاناة في قطاع غزة، وكذلك يدعمون إعادة إعمار غزة”.
ومن جانبه، قال صائب عريقات “إن الرئيس عباس أعرب عن تقديره العميق للتعازي التي حملها الوزير هاموند من قبل الحكومة والشعب البريطاني للشعب الفلسطيني بالعدد الهائل من الضحايا الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي المتواصل”.
وأشار عريقات إلى أن الرئيس أكد على ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار بالتزامن مع رفع الحصار وتلبية حاجاته، لأن العدوان على غزة له شكلين وهما العدوان العسكري بكافة أشكاله، والعدوان الآخر هو الحصار المفروض على أبناء شعب فلسطين واستخدام الغذاء والدواء والحاجات الإنسانية كسيوف مسلطة على رقاب شعبنا.
وقال عريقات “إن ما تقوم به إسرائيل من عدوان على قطاع غزة هو عدوان على كل الشعب الفلسطيني وعلى المشروع الوطني الفلسطيني وعلى المصالحة الفلسطينية، وليس دفاعا عن النفس كما تدعي إسرائيل، بل هو دفاع عن حصار واحتلال واستيطان، وهذا ما يجب على المجتمع الدولي نبذه”.
وأعرب عريقات عن تثمين القيادة الفلسطينية للتصويت الذي حصل في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث صوتت الغالبية العظمى من دول العالم لصالح مشروع القرار الذي طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة لعقد اجتماع للدول المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف، وكذلك الحال بالنسبة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ونتائج الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء الشعب الفلسطينى في قطاع غزة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )