أكدت جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، حرص الولايات المتحدة على أمن وسلامة الأمريكيين العاملين بسفاراتها في الخارج وذلك في ضوء قرب نشر تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي حول ممارسات التعذيب التي لجأت إليها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في الفترة ما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وقالت بساكي- في تصريحات صحفية- “إن واشنطن تراقب جميع التطورات”، مشيرة إلى أن السلطات في مصر ستدرس الموقف الأمني للسفارة الأمريكية بالقاهرة وفقًا للوضع الأمني على الأرض.
وأوضحت بساكي أن قرار بريطانيا وكندا بإغلاق سفارتيهما بالقاهرة غير مرتبط بنشر التقرير الاأمريكي، ونوهت إلى أن تحذير الأمريكيين من السفر إلى مصر الذي أصدرته الولايات المتحدة أواخر الأسبوع الماضي جاء في ضوء تزايد التوترات والهجمات الأخيرة التي استهدفت المواطنين الغربيين وليس له علاقة بقرار الدولتين بإغلاق سفارتيهما أو بنشر التقرير.
وأضافت أنه تمت مطالبة جميع السفراء الأمريكيين في الخارج منذ عدة أشهر بمراجعة الإجراءات الأمنية تمهيدًا لنشر التقرير، وذلك تحسبًا لأي ردود فعل محتملة في الخارج، وهذا هو ما تم التأكيد عليه خلال الأيام القليلة الماضية في ضوء احتمال نشر التقرير هذه الأيام.
وأكدت بساكي أن كل سفارة تقوم بمراجعة وضعها واحتياجاتها الأمنية، مشيرة إلى أن الخارجية الأمريكية على اتصال وثيق بكافة السفارات.
فى سياق متصل، نقل راديو “سوا” الأمريكي عن بساكى، قولها “إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر قبل بضعة أشهر بإجراء “إعادة نظر شاملة بالطريقة التي تتعامل فيها الحكومة” مع اختطاف رهائن أمريكيين من قبل جماعات إرهابية.
وأضافت إن “مسألة دفع فديات ليست جزءًا من إعادة النظر هذه”، موضحة أن هذه “المراجعة” لسياسة الولايات المتحدة إزاء قضايا احتجاز رهائن تشمل كلاً من وزارتي الخارجية والدفاع ووكالات الاستخبارات.
وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قائلة إن “الإدارة الأمريكية وعملاً بسياسة قديمة العهد لا يمكن أن تقدم أي تنازل لخاطفي الرهائن وهذا لسبب بسيط وجيد وهو أن كل الأمريكيين في الخارج سيواجهون مخاطر أكبر للتعرض للخطف، وبدفع فديات نكون بصدد دعم منظمات إرهابية نحن نسعى إلى القضاء عليها”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )