أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية وكبير مستشاريها لشئون سوريا إدجار فاسكيز أن وزير الخارجية جون كيري لا يعتزم التلميح برغبة بلاده في تغيير سياستها المتعلقة بدعم المعارضين في سوريا أو ابتغاء مستقبل لا يضم نظار الرئيس بشار الأسد.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم عن المتحدث قوله “مازلنا نركز على دعم المعارضة المعتدلة والجهود التي تستهدف انتقالاً سياسيًا حقيقيًا”.
واعتبر المتحدث أن تصريحات زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله بشأن تعليق الولايات المتحدة على الانتخابات السورية، بأنها عديمة الجدوى.
وقالت الصحيفة إن تصريحات فاسكيز في هذا الشأن جاءت ردًا على دعوة نصر الله للولايات المتحدة بضرورة التحاور مع الأسد والاعتراف بأنه الطرف الفائز حتى الآن في الحرب، إلى جانب قبول البنود التي طرحتها الحكومة السورية لإجراء تسوية سياسية لحل الأزمة.
وكان نصر الله قد أكد في تصريحاته بأنه “إذا رغبت الولايات المتحدة في أن تكون جزءًا من حل الأزمة السورية، سيتعين عليها أولاً التوقف عن دعم المعارضين وقبول الانخراط في حوار مع الأسد”، مؤكدًا أن “أي حل سياسي لا بد أن يبدأ وينتهي عند الأسد”.
كما رد نصرالله على وصف كيري للانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا وانتهت بنجاح الأسد بأنها تفقد معناها وتعتبر صفرًا، قائلاً “إن الانتخابات لم تكن بلا جدوى بالنسبة لملايين السوريين الذين شاركوا فيها” مؤكدًا أن هذه الانتخابات أظهرت أن الحكومة السورية تحظى بتأييد الملايين.
وجاءت تصريحات نصر الله، أيضًا عقب تلميحات من كيري بأن حزب الله- الذي تصنفه الولايات المتحدة على أنه منظمة إرهابية- يمكن أن يلعب دورًا في تحقيق حل سياسي مشروع في سوريا جنبًا إلى جنب مع روسيا وإيران.
المصدر: أ ش أ