“خلاف في شأن مستوطنة قد يسقط حكومة نتنياهو” .. تحت هذا العنوان كتبت صحيفة الحياة اللندنية
تتوقع الساحة الحزبية في إسرائيل أن تكون «الدورة الشتوية» للكنيست الحالي التي تفتتح بعد ظهر اليوم «ساخنة، بل مصيرية» للحكومة الحالية، إذ يتحتم على الكنيست حسم عدد من المسائل الداخلية الخلافية بين مركّبات الائتلاف الحاكم، وهو ما جعل وزيراً كبيراً في حزب «ليكود» لا يستبعد أن يؤدي عدم التوافق في شأن هذه المسائل، إلى سقوط الحكومة.
ومع التغييب المتواصل منذ سنوات للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي عن أجندة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو والكنيست، تتنافس أحزاب الائتلاف الحكومي، الأكثر يمينية في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، في ما بينها على من يكون أكثر تطرفاً، سواء في خدمة أجندة المستوطنين أو في معاداة المواطنين العرب وممثليهم الـ 13 في الكنيست. كما يتوقع سن قانون يجيز لوزير الدفاع اعتقال مواطنين إدارياً بلا أدلة لمجرد الاشتباه بضلوعهم في الإرهاب.
ومن المتوقع أن يفتتح نتانياهو خطابه في الجلسة الاحتفالية اليوم بإعلان مقاطعة الائتلاف الحكومي نواب «القائمة المشتركة» العربية على خلفية عدم مشاركة أي منهم في جنازة رئيس الدولة السابق شيمون بيريز. ويتوقع أن يلقى القرار تأييداً شبه جارف من أحزاب الائتلاف والمعارضة التي سبق أن هاجمت بعنف «القائمة المشتركة» على مقاطعتها الجنازة، تماماً مثلما لاقت قوانين عنصرية جديدة سنها الكنيست الحالي في دوراته السابقة تأييد الغالبية.
ويرى معلقو الشؤون الحزبية أن قضية إخلاء البؤرة الاستيطانية عمونة في شمال شرقي رام الله من عدمه ستكون القضية الأولى التي تشغل الكنيست حيال محاولات حزب المستوطنين «البيت اليهودي» بزعامة نفتالي بينيت تشريع قانون لتبييض البؤر الاستيطانية العشوائية غير القانونية، وفي مقدمها عمونة، في تحدٍّ واضح للمحكمة العليا التي أصدرت قراراً بوجوب إخلاء 40 عائلة من هذه البؤرة لإعادة الأراضي الخاصة المقامة عليها المنازل إلى أصحابها الفلسطينيين في موعد أقصاه الخامس والعشرين من الشهر المقبل.
المصدر : صحيفة الحياة اللندنية