قالت صحيفة الحياة اللندنية، نقلا عن دبلوماسي روسي، إن ثلاثة محاور شغلت حيزاً أساسياً خلال المناقشات بين بوتين ونتانياهو، أولها الوضع حول الجولان الذي قال عنه نتانياهو إن الوجود الإسرائيلي فيه “غير قابل للنقاش”.
ووفق المصدر، فإن نتانياهو طلب من بوتين ضمانات كافية بعدم السماح بتحرك مجموعات مسلحة موالية لطهران في المناطق الحدودية، وأن الطرفين مهدا للزيارة بالاتفاق على آليات مشتركة للرصد والمراقبة، وكان لافتاً في هذا المحور أن الكرملين استبق النقاش بتأكيد أن موضوع “قيام إسرائيل بتوجيه ضربات إلى مواقع في سوريا لم يطرح للبحث”، لكن المصدر أشار إلى أن هذا الموضوع “ليس جديداً ويدخل ضمن تفاهمات روسية إسرائيلية تم التوصل إليها بعد بدء التدخل الروسي في سوريا مباشرة”، ولفت إلى أن إسرائيل شنت منذ تلك الفترة ضربات عدة في عمق الأراضي السورية.
والمحور الثاني يتعلق بضمانات تطلبها إسرائيل في مرحلة ما بعد التسوية في سوريا، وأبرز عناصرها منع الإيرانيين من تعزيز تواجدهم في سوريا، وكان نتانياهو استبق الزيارة بتأكيد أنه سيعبّر عن موقف حازم ضد خطط طهران للاحتفاظ بوجود عسكري دائم في سوريا، وأنه يريد إدراج بند يطالب بسحب القوات الإيرانية من سوريا في أي اتفاق سلمي يتم إبرامه، ولفت المصدر إلى أن هذا الملف يشكل حساسية خاصة لموسكو التي تربطها بإيران علاقات شراكة وتعاون ميدانيين خلال المرحلة الراهنة.
وركز المحور الثالث على الدور الممكن القيام به من جانب مراكز الضغط اليهودية في الولايات المتحدة، لتخفيف الضغوط المتواصلة على موسكو ومحاولة رفع أو تقليص العقوبات الغربية المفروضة عليها.
المصدر: وكالات