قالت صحيفة الحياة اللندنية يوم الخميس ان المعلومات لا تُظهر أي حضور جدي لمجموعة “الرايات البيض” التي تم تداول اسمها للمرة الأولى تزامناً مع دخول القوات العراقية إلى منطقة طوزخرماتو جنوب كركوك، إذ ساد اعتقاد أنها تتكون من مقاتلين كورد غاضبين من عمليات نزوح جماعية طاولت السكان الكورد في المنطقة.
وكانت القوات العراقية التي استقرت في كركوك تعرضت لهجمات متفرقة، لكن غير منظمة، وفق مسؤولين أمنيين اعتبروا مراراً أن “الرايات البيض” مجرد “وهم إعلامي”.
ونقلت وسائل إعلام كوردية مقابلات مع مجموعة مسلحة أطلقت على نفسها “المتطوّعون”، معظم المنتمين إليها من نازحي منطقة طوزخرماتو الكورد، فيما لم تُظهر المعلومات سوى صورة لمجموعة تحمل راية بيضاء رُسم عليها وجه أسد، وتردد أنها تتكوّن من مقاتلي تنظيم “داعش” الهاربين من بلدة “الحويجة” التي تحررت قبل شهرين.
لكن المطلعين على طبيعة عمل التنظيمات الجهادية، يؤكدون في المقابل أن استخدام الرسوم في الرايات ليس من ضمن معتقدات هذه التنظيمات، وأنها في الغالب تتكوّن من مقاتلين من سكان مناطق جنوب شرقي كركوك يمارسون أعمال سلب ونهب على طريق بغداد– كركوك.