الحياة اللندنية : قريباً لا منافذ غير شرعية بين مصر وغزة.. وهدم الانفاق قضى على “داعش”
نشرت صحيفة “الحياة اللندنية” تقريرعن هدم الأنفاق بين مدينتي رفح المصرية ورفح الفلسطينية، وما ترتب عليه من حرمان الإرهابيين من الدعم اللوجستي الهام، حيث كان المتطرفون يستخدمونها للفرار والحصول على الدعم، مؤكدين على أن هدمها احد من أسباب النجاح في تقويض قدرات فرع تنظيم “داعش” في شمال سيناء.
وقال مصدر مصري مطلع للصحيفة إن تلك الأنفاق كان عددها تخطى 1200 قبل ثورة 25 كانون الثاني 2011، وساعدت الأوضاع في قطاع غزة في تلك الفترة على ازدهار تجارة الأنفاق، وكانت تستخدم بالأساس في نقل البضائع، بالنظر إلى الأوضاع المعيشية الصعبة في القطاع، لكن بعد الانفلات الأمني في المنطقة وانتشار الإرهابيين في شمال سيناء، باتت تلك الأنفاق تستخدم في نقل الأشخاص والأسلحة والذخائر، وتمكن المتطرفون من السيطرة على قطاع عريض من تلك الأنفاق وتسخيرها لتحقيق أهدافهم.
وأضاف ذات المصدر أن “عدد الأنفاق بعد الانفلات الأمني زاد بدرجة كبيرة، حتى أنه تخطى وفق تقديرات 2500 فتحة نفق”، لافتاً إلى أن النفق الواحد تكون له فتحات في الجانب المصري، بعضها يكون في بيوت أو يكون مخفياً في شكل دقيق.
وأوضح أن البنية التحتية للأنفاق في رفح تم القضاء على معظمها في تلك الفترة، وخلال فترة وجيزة يمكن تأكيد أنه لا منافذ غير شرعية بين مصر وغزة، مشيراً إلى أن المنطقة العازلة على الحدود بين مصر والقطاع ستمد إلى مسافة أكبر من أطول نفق يتم العثور عليه، موضحاً أن بعض الأنفاق وجدت على مسافة تخطت كيلومترين ونصف الكيلو.
وتقيم مصر منطقة عازلة على طول الحدود بين مدينتي رفح المصرية والفلسطينية بعمق 5 كيلومترات داخل الحدود المصرية، وستدفع الحكومة تعويضات للمتضررين من بناء تلك المناطق العازلة
وقال المصدر إن التواصل بين الإرهابيين في شمال سيناء وغزة والدعم الذي تلقاه المسلحون من القطاع وفرارهم بعد تنفيذ هجمات في شمال سيناء إلى غزة، كل هذا كان يتم عبر الأنفاق، وهدمها حرم التكفيريين من دعم لوجستي مهم طالما استفادوا منه في السنوات الماضية.