عاد شبح “الأرامل السود” يخيّم على روسيا، إذ قتل 15 شخصًا وجرح عشرات آخرون، عندما فجرت انتحارية حزامًا ناسفًا على مدخل محطة قطارات بمدينة فولجاجراد جنوب روسيا.
وأعلنت السلطات أنها تبحث عن انتحاريتين يعتقد أنهما تستعدان لتنفيذ اعتداءات، حسبما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية.
وأطلق الهجوم الثاني من نوعه الذي تنفذه شابة انتحارية بالمدينة خلال شهرين، مخاوف من اعتداءات مماثلة خلال عطلة رأس السنة والميلاد والتي تمتد إلى العاشر من الشهر المقبل بروسيا.
ووقع الانفجار عندما اقتربت الداغستانية اكسانا اصلانوفا من جهاز كشف المعادن الموضوع على مدخل مبنى المحطة.
وأفادت معطيات كشفتها أجهزة المراقبة، بأن الفتاة فجرت حزامها الناسف أثناء وقوفها بصف التفتيش بين عشرات الأشخاص، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الفور، بينهم سبعة من رجال الأمن.
ويقف الروس عادة في طوابير طويلة أمام أجهزة الكشف على المعادن الموضوعة على مداخل محطات السكة الحديد والمطارات.
وأعلنت لجنة التحقيق أن العبوة الناسفة كانت تزن عشرة كيلوجرامات من مادة “تي إن تي” الشديدة الانفجار، وأن مخططي العملية أضافوا إليها قطعًا معدنية ومسامير لزيادة تأثيرها.
وأسفرت عن أضرار داخل المحطة، وتدمير زجاج السيارات والمباني القريبة من المكان.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية لاحقًا، ارتفاع عدد القتلى إلى 15 بعدما توفي أحد المصابين متأثرًا بجروحه، بينما بقي 50 مصابًا في المستشفيات ووصفت مصادر طبية حال نصفهم بأنها حرجة.
وأعلن أن بين القتلى طفلة لم تكمل عامها الأول. وأكد ناطق باسم لجنة التحقيق أنه تم التعرف إلى هوية الانتحارية التي نفذت الهجوم رغم تمزق جسدها، مشيرًا إلى أن نظام الحماية في المحطة منع الإرهابية من دخول صالة الانتظار، ما حال دون سقوط عدد أكبر من الضحايا.
المصدر: وكالات