أعلن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا أنه سيطلب إعادة فرز أصوات كل مراكز اقتراع الانتخابات البلدية في إسطنبول، التي نُظمت الأسبوع الماضي وتُظهر النتائج شبه النهائية خسارته لرئاسة بلديتها.
وتلقى الرئيس رجب طيب أردوغان صفعة بعد فازت المعارضة برئاسة بلديتّي إسطنبول وأنقرة، أبرز مدينتين في البلاد واللتين سيطر عليهما الحزب الحاكم وحلفاؤه الإسلاميون منذ ربع قرن.
لكن الحزب شكا من “مخالفات صارخة” سُجلت خلال الانتخابات، خصوصاً تلك المتعلقة بأصوات اعتُبرت ملغاة خلال الفرز، وقدّم أول طعن من أجل إعادة فرز جزئية للأصوات. وتجري الهيئة العليا للانتخابات إعادة فرز جزئية للأصوات في أنقرة أيضاً.
وذكر علي إحسان يافوز، نائب رئيس الحزب، أن “العدالة والتنمية” قدّم طلباً للهيئة “من أجل إعادة فرز كل الأصوات في جميع الأحياء” الـ 39 في المدينة. وأكد أن الانتخابات البلدية شهدت “انتهاكات منظمة، وهذا أمر يتجاوز مجرد خطأ فردي بسيط”.
ولفت يافوز الى انخفاض الفارق بين مرشّحَي المعارضة والحزب الحاكم في إسطنبول إلى 16500 صوت، بعد فرز 70 في المئة من الأصوات الباطلة، في مقابل 25 ألف صوت لدى إعلان النتائج التقريبية.
ويتهم مرشّح المعارضة في إسطنبول أكرم إمام أوغلو الحزب الحاكم بأنه يريد كسب الوقت، عبر تقديم مزيد من الطعون، كي يخفي أدلة على عمليات اختلاس محتملة ارتُكبت في البلدية، علماً انه خاض المعركة على رئاسة البلدية ضد رئيس الوزراء السابق بن علي يلدرم.