يتفق سياسيون وعسكريون عراقيون على أن معركة «الثلث الأخير» من الموصل الذي ما زال «داعش» يسيطر عليه، تركز على الأحياء القديمة الأكثر صعوبة، إذ أحبط التنظيم سلسلة هجمات شنتها قوات الأمن، وينشط في الأنبار لإحباط خطط شركات أمنية خاصة تتولى حماية الطريق الإستراتيجي بين العراق والأردن.
وقالت مصادر عراقية لـ «الحياة» إن «المعركة في أحياء الموصل القديمة، خصوصا تلك المحيطة بجامع النوري بالإضافة إلى منارة الحدباء التي تمثل رمز المدينة، هي الأخطر».
وأضافت الصحيفة أن منظمات إنسانية محلية ودولية قد حذرت من تزايد عدد الضحايا المدنيين في غرب الموصل نتيجة عمليات القصف الجوي وتحصن «داعش» في أزقة قديمة وضيقة.
وأكدت المصادر للصحيفة أن «طبيعة دفاعات التنظيم لا تسمح بتقدم سريع للقوات، خصوصا قوات مكافحة الإرهاب المكلفة باقتحام المدينة»، مشيرة إلى «فشل خمس هجمات شنها الجيش لتوسيع رقعة سيطرته في محيط الحدباء، وخسارته عشرات الجنود في هجمات إرهابية بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وعمليات القنص».
المصدر : الحياة اللندنية