على وقع التصعيد الحوثي المتواصل منذ أشهر في البحر الأحمر، على خلفية الحرب بقطاع غزة، أعلن الحوثيون استهداف السفينة سنتوسا التابعة لشركة ميرسك في بحر العرب بالإضافة إلى سفينتين أخريين إحداهما في خليج عدن، وفق رويترز.
وأوضح المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان مصور أنه تم استهداف السفينة الأمريكية ميرسك سنتوسا في بحر العرب “بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة”.
كما أضاف سريع أنه تم استهداف سفينة “ماراثوبوليس” في بحر العرب أيضاً بعدد من الطائرات المسيرة لانتهاك الشركة المالكة لها “قرار حظر الدخول” إلى موانئ إسرائيل، حسب زعمه.
كذلك أردف المتحدث باسم الحوثيين أنه تم استهداف سفينة “إم إس سي باتناري” الإسرائيلية في خليج عدن بعدد من الطائرات المسيرة.
يذكر أنه بوقت سابق، كشفت شركة الشحن العملاقة ميرسك أن إحدى سفنها، وهي السفينة ميرسك سنتوسا، أبلغت عن استهدافها بجسم طائر في شمال خليج عدن في وقت مبكر الثلاثاء.
وقالت ميرسك لرويترز إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بين أفراد الطاقم أو عن وقوع أضرار في السفينة أو البضائع التي تنقلها.
كما أفاد متحدث باسم الشركة، التي تتخذ من كوبنهاجن مقراً، أن السفينة ترفع علم الولايات المتحدة وتبحر لصالح شركة ميرسك لاين المحدودة التابعة لها.
من جهتها ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة إرشادية أن قبطان سفينة تجارية أبلغ عن وقوع انفجار بالقرب منها على بعد نحو 180 ميلاً بحرياً (333 كيلومترا) شرقي نشطون باليمن.
وأضافت الهيئة أن السفينة وطاقمها بخير.
يشار إلى أن الحوثيين عمدوا منذ نوفمبر الماضي إلى شن أكثر من 150 هجوماً على سفن تجارية، زعموا أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.
كما توعدوا بتوسيع هجماتهم حتى البحر الأبيض المتوسط أيضاً ، لدعم قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي .
وقد دفعت تلك الاعتداءات بالفعل الشركات التجارية إلى التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم “روبيمار”، كانت محملة بمواد خطرة، وأصابت سفينتين أخريين بشكل كبير أيضاً. وأسفرت إحدى الهجمات عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
في حين نفذت الطائرات الأميركية عشرات الغارات على مواقع حوثية في اليمن، وتمكنت من صد العديد من الصواريخ والدرون التي أطلقت نحو سفن الشحن.