أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إجراء تحقيق عاجل في معلومات عن وقوع مجزرة بحق سكان قرى سنية في محافظة ديالى على يد قوات الحشد الشعبي التي قامت بتحرير مناطق شمال المحافظة الاثنين الماضي.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء رافد جبوري إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بإجراء تحقيق عاجل بالموضوع”.
واتهم زعماء سنة ميليشيات شيعية بإعدام نحو 70 شخصا من السكان الاثنين خلال العملية العسكرية التي كانت تهدف لطرد عناصر “داعش” من قرى واقعة شمال محافظة ديالى، ووقعت الحادثة في قرية بروانة الواقعة في شمال قضاء المقدادية.
وبروانة هي القرية الوحيدة التي لم يفرض عليها تنظيم “داعش” سيطرته عليها بين 22 قرية سقط بيده بعد انسحاب الجيش منها.
وخلال العملية العسكرية التي شنها الجيش مطلع الأسبوع نزح سكان القرى التي كانت تحت سيطرة “داعش” إلى قرية بروانة.
وقال الشهود إن المسلحين أقدموا على إعدام هؤلاء الأشخاص الذين فروا من تلك المناطق، بعد عزلهم من سكان القرية الأصليين.
وأعلن الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي المتحالفة معه تحرير كامل محافظة ديالى من سيطرة “داعش”، بعد معركة شرسة اسفرت عن مقتل 70 شخصا واصابة 400 من القوات الحكومية والحشد الشعبي المساند لها.
بدوره، نفى مسؤول عسكري رفيع المستوى الاتهامات بوقوع مجزرة في بروانة تحت أنظارهم، مؤكدا أن الاتهامات بوقوع أعمال انتقامية من قبل الفصائل الشيعية “مفبركة”.
من جانبه، رحب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف بإعلان الحكومة إجراء تحقيق بالقضية.
وأوضح في بيان أنه “من مسؤولية الحكومة ضمان خضوع كل الفصائل المسلحة تحت سيطرتها، وهذا يكرس احترام سيادة القانون، الذي يضمن بدوره صيانة حياة المدنيين في جميع أنحاء البلاد، بما فيها تلك التي تم تحريرها من سيطرة الدولة الإسلامية حديثا”.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)