تجتمع حكومة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في اسكتلندا لأول مرة، الاثنين، للتحذير من التأثيرات الاقتصادية السلبية لاستقلال اسكتلندا على قطاع النفط في بحر الشمال.
وقال كاميرون ،الأحد، إن قدرات بريطانيا تؤهلها لدعم الاستثمارات في قطاع النفط المهم وهو ما يمكن أن “يدعم بشكل كبير” المجتمعات الاسكتلندية لعقود.
ويعتبر مصير عائدات نفط بحر الشمال واحدة من أهم القضايا التي ستناقش قبل إجراء الاستفتاء في 18 سبتمبر الذي سيحدد ما إذا كانت اسكتلندا ستنفصل عن بريطانيا بعد 300 عام من الوحدة.
وهي المرة الثالثة في التاريخ التي تنعقد فيها الحكومة البريطانية في اسكتلندا في تغيير بلهجة كاميرون الذي اعتمد حتى الآن على إطلاق التحذيرات بشأن المخاطر الوخيمة لاستقلال اسكتلندا.
من ناحيته سيرأس رئيس وزراء اسكتلندا المنادي بالاستقلال أليكس سالموند اجتماعا لحكومته على بعد مسافة قصيرة من مقر اجتماع حكومة كاميرون.
وقال كاميرون في بيان أصدره مكتبه “سآخذ الحكومة إلى اسكتلندا إذ ستحدد كيفية دراسة الحكومة البريطانية لفوائد نفط وغاز بحر الشمال على الاقتصاد البريطاني لعقود مستقبلية لمنح المجتمعات والعائلات في أنحاء اسكتلندا اندفاعة مهمة”
وأضاف أنه “على مدى السنوات الـ300 الماضية، قادت بريطانيا الطريق للعثور على مصادر جديدة للطاقة… أن قوة الاقتصاد البريطاني الواسع هي التي تستطيع أن تحدد الفرق وتضمن أننا نستطيع الاستثمار في قطاع الطاقة لدينا في المستقبل البعيد”.
وقال “أعدكم بأنني سأواصل استخدام قدرات بريطانيا للاستثمار في هذا القطاع الحيوي حتى نتمكن من اجتذاب الشركات وتأمين الوظائف وتطوير مهارات جديدة للشباب ولنضمن التمكن من المنافسة على الساحة الدولية”.
وسينعقد اجتماع الحكومة في شمال شرق استكلندا، بحسب مكتب رئيس الوزراء الذي لم يكشف المكان المحدد للاجتماع.
ولم تنعقد الحكومة البريطانية في اسكتلندا سوى مرتين في السابق: في ظل حكومة جوردن براون في 2009 في مدينة جلاسكو، وفي ظل حكومة ديفيد لويد جورج في 1921 في إنفيرنيس.
المصدر: وكالات