أعرب الأمير الحسن بن طلال عن حزنه الشديد لإقدام تنظيم “داعش” الإرهابى على قتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة الذى وصفه بأنه بطل أردنى وعربى ودولى، قائلا “إننا فقدنا صقرا من صقورنا ولكن هذا لا يعنى أن صقور سلاح الجو الأردنى وأبطال الجيش العربى المصطفوى لا يدركون الواجب تجاه أشكال التدخل تحت أسماء مختلفة لتفيتت هذه الأمة”.
وأضاف الأمير الحسن، فى مقابلة مع التليفزيون الأردنى أمس الثلاثاء، “إن الإنسان أغلى ما نملك فى الأردن ، فما بال الجميع بمعاذ الذى قضى بهذه الطريقة البشعة والمستهجنة خدمة لوطنه، إن هناك شعورا فائضا من الحزن نشارك أهله وذويه فيه خاصة وأن المصاب واحد”.
وتابع “إننا نقول للقوة الظلامية التى دخلت بين عشية وضحايا إلى شمال العراق العزيز لا للتفرقة بين أهل السنة والجماعة وشيعة أهل البيت ولا للتفرقة بين العربى والأعجمى، ونحن هنا فى الأردن القلعة الحصينة ستقول كلمة الحق وإن كانت مرة وتنال من أبنائنا”، مؤكدا حرصه وجميع الشعب الأردني على عزة هذا البلد شمالا ووسطا وجنوبا.
وقال الأمير الحسن “إن الاغتيال السياسى لم يفتت جهد الأمة التي انتشرت من الجزيرة إلى أنحاء العالم بأكمله وذلك بكلمة واحدة وإرادة صلبة”..متسائلا من نحن اليوم لنقول أن هناك احتمالا للهوان أو النيل منا؟.
وشدد على أن المسألة ليست مكاسب مادية وإنما هى مسألة واضحة وهى أن هذا البلد الذى يشكل الأمل الكبير فى الاستقرار وفى إعلاء كلمة الحق فى منطقة مضطربة وملتهبة له دور ويؤدى هذا الدور على كافة المستويات، منوها فى الوقت ذاته بأن الأردن يستضيف مليونا و400 ألف سورى على أراضيه ولا يوجد فقير واحد فى الشارع يستجدى، قائلا “إننا فتحنا بيوتنا وقلوبنا لهم”.
وطالب الأمير الحسن الأردنيين بضرورة الوقوف صفا واحدا على قلب رجل واحد فى وجه الشرور..قائلا “إن الصبر فى هذه المرحلة هو مفتاح الفرج كما أنه قد آن الأوان لأن نعيد الترتيب الأردنى الداخلى فى رسالة المسجد وفى رسالة تربوية فى كل ما هو موضوعى لبناء مدرسة جديدة من السلوك المبنى على الخلق الإسلامى الأصلى”.
وفى الختام، وجه الأمير الحسن كلامه إلى الأردن قائدا وحكومة وشعبا وقوات مسلحة قائلا “هنيئا لكم بالخلق الأردنى فاستثمروه بطرق الصواب”.
المصدر: وكالات انباء