أعلن الجيش السوداني بدء الاستعدادات “لإنجاز المرحلة الثانية” من مهمته في اليمن، حيث تشارك قوات سودانية، في إطار التحالف العربي الداعم للشرعية، في التصدي لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
وأكد بيان للقوات المسلحة “في إطار الواجبات التي كلفت بها ضمن خطة التحالف العربي، نفذت قواتنا باليمن عدة عمليات تعرضية حيث أنجزت المرحلة الأولى بنجاح كبير باحتلالها جميع الأهداف الموكلة لها..”.
وأضاف “وكبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح وأسرت أعدادا كبيرة منهم، واحتسبت قواتنا خمسة شهداء بينهم ضابط و(22) جريحا، وتستعد لإنجاز المرحلة الثانية بهمة متوثبة وروح معنوية عالية..”.
يشار إلى أن قوة عسكرية تضم المئات من أفراد الجيش السوداني تعمل في اليمن ضمن قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، والساعي إلى طرد ميليشيات الحوثي وصالح الموالية لإيران من المناطق التي احتلتها.
وتنتشر قوات سودانية في مدينة عدن، حيث تتولى مهمة تدريب القوات الأمنية اليمنية لحفظ أمن واستقرار المحافظات المحررة، فيما تتمركز قوة أخرى في قاعدة العند الجوية في محافظة لحج وتقدم دعما للقوات اليمنية المرابطة على الحدود بين تعز ولحج، وتحديدا محور كرش الراهدة.
وأول مشاركة للقوات السودانية على الأرض في مواجهات الحوثيين كانت منتصف 2016، وذلك على محور كرش الراهدة. ومنذ أسبوع دخلت القوات السودانية على خط المواجهات في معركة الساحل الغربي لليمن.
وأوكلت للقوات السودانية مهمة المشاركة البرية مع القوات اليمنية في استعادة السلسلة الجبلية ومواقع عسكرية شرق وشمال المخا، إلى جانب مهمة أخرى وهي نزع الألغام سواء في المناطق الساحلية والجبلية القريبة من سواحل المخا .
ومنذ مشاركة القوات السودانية، أحرزت قوات الشرعية تقدما جديدا تمثل باستعادة جبل النار، وأربعة مواقع جبلية أخرى تطل على الشريط الساحل الخاضع لسيطرة القوات الحكومية.
وتهدف المشاركة القوية على الأرض لقوات التحالف، ومنها القوات السودانية، إلى سرعة حسم معركة الساحل الغربي، وتأمين مواقع قوات الشرعية التي تتعرض للقصف بصواريخ باليستية من قبل الحوثيين، علما بأن معظم هذه الصواريخ تحبطها منظومة الدفاع الصاروخية .